اجتماعية مقالات الكتاب

الشعر في الحياة

تغنَّ في كل شعر أنت قائله … إن الغناء لهذا الشعر مضمار وبصرف النظر عن الغنائية الشعرية لهذا البيت إلا أنه يوحي بروح الحياة الإنسانية وطموحها المعنوي للتغني وشعور الإنسان ساخراً من الحياة ومتاعبها – في ذات الوقت- فشعور الإنسان له سنخات معنوية وحسية، وكم هو تواق للتعبير الذاتي والخلو إلى النفس لتسترد روحها في بعض الأحايين لشعورها بصاحبها الإنسان الذي يكدح في الحياة مادية ومعنوية!

معرفةً وعلميةً وعملياً وسلوكاً، الأمر الذي يسحب هذا الإنسان نفسه ويهرب بذاته إلى شعور آخر يحس من خلاله أنه يحيا من جديد حتى على سبيل الكرات اليومية، وتغيرات الساعات الزمنية في اليوم، ولعل ثمة مبرر لهذه الحالة المعنوية كأن يرحل هذا الإنسان إلى خارج موطنه ليجدد العهد بنشاطه وهمته الذاتية والنفسية كي يتسنى له التجدد وبعث الأمل من جديد لينشط ويعمل باستمرار.

والشعر الحياتي هو من بواعث التنشيط الذاتي وحتى الجسدي الذي يجدد به الإنسان حركته العملية ويجدد به نشاطه الإنساني ما كان الشعر هو المحرك والداعي إلى هذا التجدد والتعبير به عن الحياة بكينونتها وذاتها وجمالها وطموح صاحبها نحو المعالي والوصول إلى الغايات ومرامي الحياة.

وبذلك ينسجم معنى الحياة مع الشعر، والشعر مع الحياة للتعبير أحياناً خارج دائرة هذه الحياة وداخلها مما يُحسب للأدب – والشعر جزء منه فنياً للحياة أو فناً للفن مع اختلاف الرؤى المستديمة والناظرة إلى الهدف الشعري من الحياة لتجديدها، كي ينبعث الأمل للعمل والشعر للحياة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *