ظهرت مؤخرا عدد من حالات جدري القرود في بعض الدول ، ولاسيما أصاب ذلك العديد بالخوف والقلق والذعر من كونه يتحول إلى وباء عالمي مثلما حدث مع جائحة فيروس كورونا ، ولكن طمأنت منظمة الصحة العالمية بأن فيروس جدري القرود يوجد من قبل ولا يمثل خطرا فهو ليس فيروس قاتل، ويتشابه مع الجدري المائي كما أنه أيضا يتشابه مع جدري البقر .
و ينتقل فيروس جدري البقر من خلال القوارض، والتي يمكن أن تنتشر من حين لآخر إلى القطط والأبقار والبشر وحيوانات الحدائق، بما في ذلك القطط الكبيرة والفيلة، كما تحدث عملية الانتقال إلى البشر عن طريق الاتصال مع الأبقار الحلوب المصابة، ومع ذلك في الوقت الحالي، تعتبر العدوى أكثر شيوعًا بين القطط المنزلية، والتي يمكن أن تنتقل منها إلى البشر.
وتنتج العدوى بفيروس جدري البقر في البشر آفات بثرية موضعية في موقع إدخالها في الجلد.، وتشبه هذه الآفة تلك الناجمة عن التطعيم، وتكون حالة الالتهاب أكبر، حيث تظهر الآفات عند البشر عادة على أسطح اليدين مثل الإبهام، والشق الأصغر بين الأصابع، والسبابة، وقد توجد حمى وألم عضلي في بعض الحالات ، لكن هذا نادر الحدوث، ومن الممكن أن تحدث الآفات الثانوية فقط في الأفراد الذين يعانون من نقص في المناعة.
لا يوجد علاج لفيروس جدري البقر ولكن المرض محدود ذاتياً، وعادةً ما تكون استجابة المناعة البشرية كافية للسيطرة على العدوى من تلقاء نفسها، حيث تلتئم مثل هذه الآفات من ذات نفسها تلقائياً إلا في حالات نادرة -خاصة في الحالات التي تكون مناعتها ضعيفة- في غضون 6-12 أسبوعًا،