متابعات

وكيل الصحة: المملكة قادرة على رصد حالات الاشتباه بـ«جدري القردة»

الرياض ـ البلاد

قال وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية السعودية عبد الله عسيري: إن المملكة قادرة على رصد واكتشاف حالات الاشتباه بـ«جدري القردة» ومكافحة العدوى.

وأضاف: هناك تعريف قياسي للحالات المشتبهة وطريقة تأكيدها، وطرق الرصد والتشخيص موجودة في مختبرات المملكة، ولله الحمد.
وتابع: “وعن طريقة أنظمة الرصد والممارسين الصحيين على دراية بالتعريف القياسي للمرض وبطرق اشتباهه ورصد العينات ومكافحة العدوى في الحالات المشتبهة”.


وأردف: “إلى الآن حالات الانتقال بين البشر محدودة محدودة جدًا، وبالتالي إمكانية أن يحصل أي تفشيات منه حتى بالدول التي رصدت حالات هي احتمالات منخفضة جدًا، ومثل ما تستعد الدول لأي الأمراض الوبائية، هناك آليات للرصد والتعميم وإجراءات مكافحة العدوى”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت تعريفا لمرض جدري القرود كشفت فيه أن جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ “يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا ، لافتة إلى أن فيروس جدري القردة ينتمي إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن بالدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة. كما كُشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري في عام 1968.

وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وخصوصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي رُئِي أنها موطونة به، والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي 1996 و1997.

وأُبلغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات مؤكّدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى أنها أولى الحالات المُبلّغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبيّن أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة حميمة.

تنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيس للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

ويُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة،وله أعراض شبيهة بالإنفلونزا، تتمثل في الحمى، والقشعريرة، والتعب ، والصداع، ثم يتطور المرض إلى التهاب الغدد الليمفاوية في محاولة الجسم لمكافحة الفيروس، وهو ما يميّز المرض عن الجدري.
كما يعاني المريض بعد ذلك من طفح جلدي على الوجه والجسم، ويمتد إلى تجويف الفم وباطن الكفين والقدمين،ويكون شكل الطفح بثور منتفخة مؤلمة ومليئة بالسوائل محاطة بدوائر حمراء،وتستمر الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة ثم تتقشر البثور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *