البلاد – محمد عمر
تماطل مليشيا الحوثي الإرهابية في رفع الحصار عن مدينة تعز؛ إذ ترفض تنفيذ ما يخصها من التزامات في هذا الجانب، وفقا لوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الذي حذر من دخول البلاد في أتون المجاعة بسبب ممارسات المليشيا الإجرامية.
ودعا وزير الخارجية اليمني، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أمس (الأربعاء)، واشنطن والمجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لفتح معابر تعز، مطالباً بدعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لبلاده؛ من أجل توفير واردات الحبوب خاصة القمح، منعاً لحصول مجاعة. وبحث الوزير اليمني بحث، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما استعرض تطورات الأوضاع ومستجدات عملية السلام في اليمن، فيما أكد بلينكن، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، واصفاً مجلس القيادة الرئاسي بـ”الفرصة القيّمة” لتمثيل أوسع نطاقاً لليمنيين. وقالت الخارجية الأمريكية: إنها ترحب بالتزام مجلس القيادة اليمني بجهود السلام وتحقيق الاستقرار، بينما شدد بلينكن على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
من جهته، أكد ابن مبارك أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة اليمنية مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي، إلا أن الميليشيا الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات.
إلى ذلك، ثمَّن وكيل أول محافظة ذمار محمد عبدالوهاب معوضة، المشاورات اليمنية-اليمنية التي عُقدت بالرياض ونتج عنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني. وقال لـ”البلاد”: إن المشاركين تمكنوا من إعادة ترتيب القوى السياسية اليمنية، وجمع مختلف مكونات المجتمع اليمني وأطيافه تحت راية المصلحة العليا للوطن.
وأشاد وكيل أول محافظة ذمار بالنتائج التي تمخضت عنها المشاورات، حيث نجحت في حل خلافات عصفت بالبلاد لمدة 10 سنوات، مشيرًا إلى الرضاء الشعبي على نتائج المؤتمر. ولفت إلى أن نتائج المشاورات جاءت ملبية لطموحات وتطلعات الشعب اليمني، وتبشر بميلاد يمن جديد يسوده الأمن والسلام والحرية والوئام، منوهاً أن المؤتمر خطوة الأولى في طريق التئام مؤسسات الدولة تحت راية اليمن الواحد الكبير، ووحدة رجالة وقياداته في معركة استعادة الدولة وهزيمة المشروع الفارسي وأذناب الملالي.