غدا الموعد الذي انتظرناه جميعا. ولا يتعلق الأمر بانتظار البطل لأغلى الكؤوس (كأس الأبطال) ولكن لكون الموعد المرتقب سيشهد حضور القيادة، ممثلة بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. إنه لبطولة وشرف عظيم لكلا الفريقين (الهلال والفيحاء) اللذين نالا الوصول وشرف خوض نهائي البطولة.
وجدير أن نعترف بأن هذه المسابقة قد اختارت الفريقين الأكثر تماسكا وثباتا، الذي ينص على أن لا مفاجآت في محفله الكبير. لن أتوقع، فجوانب العمل والتكتيك والانضباط والديناميكية والجماعية جميعها ترسم الملامح النهائية لشخصية البطل، لا بالتوقعات ولا بالتخمينات، فليس هناك كبير على الكرة ولا سيد لها، وإنما مبرمج ومخطط ومنفذ، وبالتالي حاصد لها!
لا يمكن بأي حال من الأحوال تخطي الخبرة التراكمية، كتخصص واحترافية هلالية مع هذه الكأس، التي تربطهم بها علاقة كيمياء.. ومنطق! أما في الفيحاء، فهناك إستراتيجية العمل التي تخلت عن دور الظل لتكون أساسا فتجاوزت المثبطات واستعانت بالمميزين. الفيحاء يعيش الآن جودة الأداء، فكان نتاجا كبيرا أعاد الفيحاء إلى الواجهة في أفضليات الكرة السعودية. أخشى على الهلال من ثقته بتلك الكيمياء والغرور، وأخشى على الفيحاء اندفاع وتسرع لاعبيه وجرعة التعبئة.
فنصر (الهلال ) منطقي إن حدث، وأهلية (الفيحاء) بالحصول على اللقب متوقعة ومرتقبة، ويبقى الحكم على العمل الفني والمجهود العناصري والتركيز الذهني بالإطار المغلف بتوفيق الله.
أخيراً..
كل الأماني، أن يجد المتابعون ما هو جدير بأن يعبر عن هذا النهائي المثير بأسمائه، انطلاقا من أداء متميز وكفاح مشرف يليقان بهذه المناسبة الكبرى.