جاءت القرارات الأولية من غرفة فض المنازعات بخصوص قضية اللاعب الدولي محمد إبراهيم كنو، الذي كان محل إثارة للجدل خلال الفترة الماضية، وبالرغم من تأخر إصدار القرار إلا أنه كان متوقعاً وفق اللوائح والأنظمة، رغم أن قرار العقوبة لم يكون مرضياً لدى البعض إلا أن إصداره بهذه القوة كان اختبارا حقيقيا للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي وقع بين مطرقتي النصر والهلال، وسيكون رسالة مباشرة لكل الأندية بأن زمن المحاباة للأندية الكبيرة ولى بغير رجعة، وأن شعار المرحلة القادمة” الموس على كل الرؤوس”.
هذه القرارات التاريخية، وبغض النظر عما ستؤول إليه قرارات مركز التحكيم الرياضي إلا أنها سجلت موقفاً قوياً وحازماً لكل من خالف الأنظمة واللوائح، وستقلل من الأخطاء التي يطلق عليها مخالفات بدائية، وأتوقع أنها لن تحدث مثل هذه المخالفات مستقبلاً بعد مشاهدة القرارات والعقوبات الصارمة التي تم اتخاذها، ويجب على كل الأندية واللاعبين تطبيق مفهوم الاحتراف والالتزام باللوائح والأنظمة، خصوصاً أن الدوري السعودي يعد أحد أقوى 20 دوريا على مستوى دوريات العالم بفضل الدعم الكبير الذي تجده الرياضة السعودية من سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، حفظه الله.