الرياض – البلاد
كشفت مدارس مسك عن حرم مدارسها الجديدة الذي شارف على الانتهاء ضمن حدود مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية في الرياض، ويضم الحرم المدرسي الذي تبلغ مساحته 210 آلاف متر مربع تسعة مبان مدرسية منفصلة لطلبتها الذكور والإناث من سن الثالثة وحتى الثامنة عشرة، ومن المقرر أن يفتح أبوابه اعتبارًا من شهر سبتمبر القادم إيذانًا ببدء العام الدراسي الجديد 1444هـ، وبطاقة استيعابية تزيد عن ألف طالب وطالبة.
وقال رئيس مجلس إدارة مدارس مسك، الدكتور محمد آل هيازع: إن الحرم المدرسي الجديد يعد أول مشروع ينفذ في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، مؤكدًا أنه يمثل قفزة نوعية للتعليم الأهلي غير الربحي في المملكة. وأضاف، أن ولي العهد حريص على التعليم المتميز؛ لذا اختار سموه موقع حرم المدارس الجديد وأفضل التصاميم بنفسه، كما وجه، حفظه الله، بالانتهاء من المشروع في أقصر فترة زمنية، لتكون مدارس مسك من أفضل المدارس على مستوى العالم.
مبان متطورة صديقة للبيئة
تم تصميم الحرم المدرسي ليدعم منهج المدارس الذي يرتكز على تطوير الجوانب القيادية والتفكير الخلّاق من خلال توفير مسارات مخصصة وفقًا لتوجهات كل طالب وطالبة. ويمتاز هذا الصرح بمساحات التدريس والتعليم المزودة بالإضاءة الطبيعية، كما يمتاز بالمرونة وبدعم توجه المدرسة بأن يتناسب المنهج مع الطالب وليس العكس، وهذا الأمر لا يتأتى إلا بالإشراف الفردي ولنسبة مثالية لعدد المعلمين إلى الطلبة. كما تعدّ المباني البالغة مساحتها ١١٠آلاف متر مربع متطورة في بنائها واستخداماتها، وتمتاز تصاميمها بأنها صديقة للبيئة ومستدامة ومتصلة تقنيًا.
ويضم الحرم المدرسي مباني مدرسية مستقلة لرياض الأطفال والابتدائية الأولية والابتدائية العليا والمتوسطة والثانوية، وعلى الرغم من أن أقسام البنين والبنات منفصلة إلا أنها مزودة بنفس المرافق لكلا الجانبين، ويتضمن كل مبنى مدرسي فصولاً دراسية ومكتبة ومختبرات فن وتصميم ومختبرات للعلوم وفنون الطهي، وقاعات للثقافة العربية وجناحًا للتقنية وغرفة موسيقى، كما يحظى كل مبنى مدرسي بمطبخه الخاص لدعم مبادرة المدارس والمتمثلة بتناول الطعام مباشرة من المزرعة.
روبوتات ومسارح
ويزداد تطوّر المرافق وتعقيدها كلما تقدّم الطالب في المراحل الدراسية وكبُر سنه، حيث يقدَّم للطلبة الأكبر سنًا في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ورش عمل هندسية متعددة التخصصات في البرمجة وعلوم الروبوتات بالإضافة إلى الميكاترونكس، وتشمل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والحاسوب والإلكترونيات. أما في مواد الفن والثقافة فيمكنهم دخول جناح صناعة الأفلام والتحرير الرقمي إضافة إلى مسرحين مزوّدين بأحدث التقنيات البصرية والسمعية وأجهزة الإضاءة، وتشتمل مرافق المدرسة العامة على ثلاثة مسارح احترافية تصل سعة أكبرها إلى 850 شخصًا ومعرضًا للأعمال الثقافية، أما فنون الطبخ فلها مطبخ مجهز يضاهي مطابخ كبار الطهاة.
وتستضيف المرافق 29 رياضة أولمبية صيفية إضافة إلى الرياضات الإلكترونية والأكاديميات المتخصصة في الجولف والكارتينج والفروسية، كما يوجد مسبحان أولمبيان بطول 25 و 50 متراً وقاعة رياضية بها 12ملعبًا متعدد الاستخدامات وقاعة للجمباز، وملعبان من العشب الاصطناعي منفذان وفقًا لمعايير الفيفا ومضماران لألعاب القوى الأولمبية بطول 400 متر، مع العديد من المناطق الخارجية والداخلية للتمارين الخفيفة، كل ذلك ضمن بيئة طبيعية مزروعة بأكثر من ألف شجرة.