البلاد – محمد عمر
اعتبر مدير عام الشرطة والأمن بمحافظة صعدة العميد محمد أحمد غالب حماد، أن الشعب اليمني تنفس الصعداء بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، الذي أذاب الخلافات ووحد الجهود نحو العدو المشترك المتمثل في مليشيات الحوثي. وثمن العميد حماد في حديثه لـ”البلاد”، جهود المملكة الكبيرة من أجل أمن واستقرار الشعب اليمني والقضاء على النبتة الخبيثة نبتة التطرف والإرهاب الحوثية، مثنيا على الدور السعودي في توحيد صف أبناء اليمن من أحزاب وقوى سياسية وقبلية واجتماعية تحت راية واحدة، مؤكدا أن الجهود كانت مثمرة بانعقاد الحوار للقوى والمكونات السياسية في مملكة الخير والعطاء والدفاع عن الإسلام والمسلمين، داعياً الله أن يحفظ المملكة ملكا وقيادة وشعبا على ما يبذلوه نحو الشعب اليمني من دعم اقتصادي وسياسي حتى تعود الدولة ويزدهر اليمن وينعم بالأمن والاستقرار. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإحلال السلام، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الأممية في كافة جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة وأبين والحديدة وتعز والضالع، بينما أكد الجيش اليمني التزامه بالوقف التام لإطلاق النار تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية. ورصدت قوات الجيش اليمني، ارتكاب ميليشيا الحوثي 341 خرقاً خلال 5 أيام من العيد. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن ميليشيا الحوثي ارتكبت 113 خرقاً في الجبهات المحيطة بمحافظة مأرب، و69 خرقاً في جبهات القتال غرب حجة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و43 خرقاً في جبهات الجوف، و43 خرقاً في محوري البرح وحيس جنوب الحديدة (خلال يوم العيد فقط الاثنين 2 مايو)، و4 خروقات في محور الضالع، و3 خروقات شمال وغرب صعدة، وخرقاً واحداً في محور أبين. وعلى رأس الخروقات قيام الميليشيا الحوثية بتنفيذ عمليات هجومية ومحاولات تسلل إلى مواقع القوات الحكومية في مختلف الجبهات منها عملية هجومية وأكثر من 10 محاولات تسلل في أوقات متفرقة.
وأكد الجيش اليمني أنه طيلة الأيام الخمسة الماضية، تعرّضت القرى الآهلة بالسكان في مقبنة غرب تعز وفي مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة لاستهداف ممنهج من قبل الميليشيا الحوثية بالأسلحة الرشاشة المختلفة، كما استهدفت الميليشيا الحوثية مبنى إدارة أمن تعز المجاور لكلية الآداب وحديقة جاردن سيتي ومبنى النادي الأهلي بقذائف الهاون في عمليتين منفصلتين، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص من رجال الأمن والمدنيين وألحق أضرارًا في السيارات والمنازل، وبثّت الرعب والهلع بين الأطفال والأسر التي كانت تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة. وعلى مدى 120 ساعة الماضية استمرّت الميليشيا الحوثية في استهداف مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية وبالعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة وبالقناصات. ونتج عن القصف الحوثي الذي استهدف مواقع القوات الحكومية في جبهة الجدافر شرق حزم الجوف، مقتل أحد أفراد الجيش وإصابة آخر.
ولليوم الخامس على التوالي، ضاعفت الميليشيا الحوثية نشاطها في بناء التحصينات وحفر الخنادق وشق الطرقات في مواقع متفرقة شمال وغرب وجنوب مأرب، إضافة إلى استحداث مواقع جديدة شمال وغرب وجنوب مأرب ونصبت في بعضها مدافع وأخرى نشرت فيها قناصة، كما دفعت بتعزيزات بشرية وبأسلحة وعتاد إلى مختلف الجبهات شمال وغرب وجنوب مأرب، وكذا دفعت بتعزيزات كثيفة وغير مسبوقة إلى منطقة الأربعين بالجبهة الشمالية لمدينة تعز. وانفجر لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي بمركبة مدنية في مديرية المخا غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين. وقال المرصد اليمني للألغام، أمس (السبت)، إن عبدالرقيب محمد حداد (20 عاماً) وعبدالغني محمد القوبعي (25 عاماً) أصيبا نتيجة انفجار لغم للحوثيين أثناء مرورهما على متن مركبة مدنية بطريق فرعي في منطقة الرمة بمديرية المخا. يأتي ذلك بعد يوم واحد من مقتل المواطن محمد أحمد جربه (38 عاماً) بانفجار لغم أثناء رعيه للماشية في منطقة الزعفران بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة غرب البلاد. وتُعد ميليشيا الحوثي الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب باليمن الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها، حتى الفردية منها المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.