في هذه الأيام المباركة تشهد كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار وذلك وسط منظومة من الأمن والاستقرار من قبل كافة الجهات المنوطة بخدمة وفود الرحمن في البقاع الطاهرة حيث يعد برنامج خدمة ضيوف الرحمن “أحد برامج الرؤية 2030، والذي تشرف على تنفيذه وتكامله عدد كبير من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وغير الربحي.
ولا شك أن عمل منظومة خدمة ضيوف الرحمن برنامج تكاملي تشاركي بين الجهات، والتقنية فيها مطلب وليست خياراً، والرقمنة وسيلة وليست غاية لتسهيل تجربة ضيف الرحمن، حيث وجهت القيادة الرشيدة بتسهيل تنقل ضيوف الرحمن بين الوجهات التي يرغبها في المملكة، للتعرف على تراثها وحضارتها، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية.
لقد أعز الله المملكة بإعمار الحرمين الشريفين، وخصها بشرف تهاوي أفئدة المسلمين إليها، حيث قبلة المسلمين، وكرم الرحمن المملكة وقادتها وشعبها بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين في هذه الأيام المباركة.
وبألسنة تلهج بالدعاء والابتهال والتضرع للمولى عز وجل، وفي أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، تحفها السكينة والخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمات متكاملة هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منظومة خدماتها المتكاملة لزوار الحرمين من المعتمرين والمصلين ليؤدوا مناسكهم، ويتعرضوا لنفحات ربانية مباركة في صلاتي القيام والتهجد مع دخول العشر الأواخر للشهر الفضيل، ويحيوا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف خلال أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان.