متابعات

خطط ولي العهد وإنجازاته ساهمت في تحقيق ريادة المملكة إقليميا وعالميا

البلاد ـ مها العواودة ـ رانيا الوجيه ـ إيمان بدوي

رؤية جديدة هي عماد التحولات السعودية وما حققته من انجازات ، جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، آخذ في التصاعد، مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، حيث تحتفل المملكة وشعبها بذكرى بيعته ولياً للعهد، لترسم فرحة شعب، وتسطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة الشعب، حيث يؤمن السعوديون بأن التغييرات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان، مع رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عموماً، ورغم التحديات والتحولات العالمية، مضى الأمير محمد بن سلمان بعطاء الشباب ونظرته بعيدة المدى منطلقاً من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في مجالات عدة، وسار الإصلاح بشكل أفقي لجوانب عدة تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، فأثمرت خطط ولي العهد إنجازات ساهمت في تحقيق ريادة المملكة، ودورها البارز إقليمياً ودولياً، وفق النظرة الصائبة للقائد الملهم، الذي أصبح حديث العالم في فترة وجيزة.
الأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود يؤكد أن الرؤية المباركة 2030 أثبتت ومن خلال برامج التحوّل الوطني 2020، التي هندسها وأشرف على تنفيذها سمو ولي العهد الأمين بطموح يُضرب به المثل في كل المجالات، ومن أقواله التي يؤمن بها ويثق في قدرات أبناء شعبه، عند إطلاق برنامج (تنمية القدرات البشرية):”لثقتي بقدرات كل مواطن، فقد تم تطوير هذا البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل، بهدف إعداد مواطن طموح يمتلك المهارات والمعرفة، ويواكب المتغيرات المتجددة لسوق العمل، مما يساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة وأساسه رأس المال البشري”، وتابع “لقد أثبتت من الواقع الملموس أنها رؤية استراتيجية طموحة قادرة على الانتقال بالوطن إلى مصاف العالم الأول، لأنها قائمة على ركيزة نوعية مختلفة وهي (استثمار الطاقة البشرية للمواطن السعودي وخاصة الشباب المتعلم المؤهل والمدرب، بعد الاعتماد على الثروة الطبيعية التي أسهمت بدورها في بناء البنية التحتية للوطن باقتدار” .

استراتيجية وطنية
وأشار في حديثه أن هذه التحولات تمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المتجددة والمتسارعة؛ ليكون المواطن مستعداً لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم، وذلك من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعرفة.
قطاع الشباب
عضو مجلس الشورى الدكتور هادي اليامي قال”منذ الإعلان عنها قبل عدة سنوات، أولت رؤية المملكة 2030 أهمية خاصة لقطاع الشباب، ونادت في أكثر من محور بضرورة رفع قدراتهم وزيادة مهاراتهم لتمكينهم من المنافسة في سوق العمل وأن يحلوا محل العمالة الوافدة. لتحقيق هذا الهدف لم تكتف الدولة بالشعارات بل قامت بالعديد من الخطوات وفي مقدمتها التوسع في برامج الابتعاث لأكبر وأعرق الجامعات العالمية ليعودوا ويسهموا في نهضة بلادهم كما تم افتتاح المزيد من الجامعات والمعاهد العليا.
لم تقف برامج الابتعاث على مجرد العلوم الأكاديمية فقط، بل توسعت وزارة الثقافة في ذلك ونظمت برنامجا للابتعاث الثقافي لدراسة الدراما والرسم والتمثيل والموسيقى والفنون التشكيلية والطبخ والنحت وغير ذلك من الفنون الإنسانية. كذلك أتاحت الدولة العديد من برامج التدريب على رأس العمل، والتدريب المنتهي بالتوظيف وغير ذلك من البرامج التي تناسب كافة شرائح الشباب.
مؤكدا للبلاد أن كل هذه البرامج أتاحتها الدولة قناعة منها بأن فئة الشباب هي أعز ما تملكه الأمم وأغلى الثروات، لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار أن حوالي ثلثي السكان في المملكة هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 35 عاما كما تشير لذلك بيانات الإحصاء السكاني الأخير. وتابع “لذلك فإن هذا الاهتمام يعكس الثقة المطلقة التي تضعها القيادة في عنصر الشباب وتراهن على دورهم الكبير في تنمية وطنهم”.
وحول أهمية الفكر الاستشرافي للدولة والتفاعل المجتمعي الطموح مع مستهدفات الرؤية وما تبعه من انتقال إلى ميادين النهضة السعودية الشاملة والمستدامة قال إن الدولة تثق في إمكانات شبابها وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرصودة إلى واقع على الأرض، وقد أثبت الشباب السعودي في أكثر من مناسبة أنه أهل لهذه الثقة الكبيرة.
مشيرا إلى أن هذا التلاحم الكبير بين القيادة الرشيدة وشريحة الشباب يظهر بوضوح في التفاعل الكبير مع برامج الرؤية وقيادة الشباب للتحول المجتمعي الإيجابي الذي تشهده المملكة خلال الفترة الحالية والذي محركه الرئيسي هم الشباب.
وتابع “إضافة إلى ما سبق أقول إن أبرز مصادر قوة رؤية المملكة 2030 هي أنها لم تكن مجرد نظريات على الورق بل كانت قراءة متأنية للواقع السعودي واستشراف طموح لما ينبغي أن يكون عليه الوضع.
وأوضح أن هذه الديناميكية الكبيرة هي التي منحت برامج الرؤية ومحاورها الثلاث – الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي – القدرة على التطبيق الفعلي. لذلك فإن ما نشهده من حركة تحول واسعة في مختلف مناحي الحياة هو انعكاس فعلي لهذه الديناميكية.


انجازات متتالية
أوضحت الكاتبة السعودية الدكتورة علا الشيمي بأن المكاسب والإنجازات تستهدف تمكين السعوديات واستثمار طاقاتهن، ومنحهن المزيدمن الحقوق، مما يسهم في مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030.
وبينت بأن المرأة السعودية حققت إنجازات متتالية، ومكاسب متتابعة، بدعم وتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وتستهدف تلك المكاسب والإنجازات تمكين السعوديات واستثمار طاقاتهن وتعزيز مكاناتهن، ومنحهن المزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين، بما يتيح للمرأة لعب دور مهم في التنمية، مما يسهم في مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030.

نهضة الوطن
دكتورة مها آل خشيل استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قالت: دلالة الثقة الكريمة في قدرات وجاهزية الشباب أبناء وبنات الوطن؟ وما تحقق لهم من مكتسبات تاريخية عززت دورهم في بناء نهضة الوطن.؟ وعمق الوعي الوطني بتفاعل المجتمع الحيوي في تحقيق الطموحات والانجازات.
بلا شك أن الشباب هم عماد الوطن، وبأيديهم يبنى الوطن ويحافظ على ازدهاره وقوته، ومنذ تأسيس المملكة وضعت العناية بالقدرات البشرية ضمن أولوياتها، بتهيئتهم للقيام بالأدوار المطلوبة منهم على الصعيد الشخصي والاجتماعي والوطني بشكل عام، وحدث ذلك من خلال مراحل متتابعة شهدتها المملكة، تركزت الجهود خلالها على تأهيل المواطنين بتوفير البنية الداعمة للتعليم، والتدريب، وصقل الخبرات وإسناد العديد من المهام إليهم في القطاعات المختلفة، وإتاحة فرص التطوير المستمر.

مكتسبات تاريخية
كما تعلق بقولها مشاعل راكان الرويلي من هيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع: دلالة الثقة الكريمة في قدرات وجاهزية الشباب أبناء وبنات الوطن، وما تحقق لهم من مكتسبات تاريخية عززت دورهم في بناء نهضة الوطن وعمق الوعي الوطني بتفاعل المجتمع الحيوي في تحقيق الطموحات والانجازات.
يحظى ابناء وبنات الوطن باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسأتكلم بشكل خاص عن ماحظيت به المرأة في هذا العهد وكوني واحدة من هؤلاء النساء، حيث تبوأت المرأة مكانا يليق بها وفق تعاليم الشريعة السمحة وتقلدت عددا من المناصب القيادية على جميع الأصعدة وذلك بما تملكه من قدرات كبيرة ومؤهلات علمية وعملية عالية مكنتها من الوصول الى مراتب فاعلة في بنية المجتمع، ما عزز من تحقيق نجاحات كبيرة على جميع الأصعدة وزيادة الفرص في المجالات المهنية الجديدة للمرأة السعودية.
وقد أظهرت مؤشرات الثلاث اعوام السابقة من خلال التقرير الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء أن تمكين المرأة السعودية وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل آخذ في النمو، وفق ما تدعو إليه رؤية المملكة 2030.
فقد آمنت القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بالدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية للوطن، وهو ما دعا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى اتخاذ خطواتها لاستهداف المرأة السعودية ضمن مستهدفاتها، وذلك عبر برامج التمكين والتدريب والتوجيه القيادي لتعزيز مشاركة المرأة القيادية كصانعة قرار وتمكينها من تولي المناصب القيادية.
وكان من بين أهم المحاور الرئيسية التي عملت عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هي تفعيل ومتابعة زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتقليص الفجوة بين القوى العاملة من الجنسين، وذلك لتحقيق التوازن الاقتصادي الذي يفرضه تموضع محور العمل في قلب السياسات الاقتصادية، والتي تستوجب مشاركة الجنسين في دعم الاقتصاد ومجمل الناتج المحلي، لدفع الاقتصاد الوطني.

تحقيق الأهداف
وتعدّ مهارات وقدرات أبناء المملكة من أهم مواردها وأكثرها قيمة، وستسعى المملكة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم من خلال تبنّي ثقافة التقدير وإتاحة الفرص للجميع وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكّنهم من السعي نحو تحقيق أهدافهم. ولتحقيق هذه الغاية، سوف تعزز المملكة من قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل متنوعة، كما ستفتح فصلاً جديداً في استقطاب الكفاءات والمواهب العالمية.
ومن الركائز الرئيسية لرؤية 2030 توفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص عمل لجميع السعوديين، بالاستفادة من الموقع الفريد للمملكة وإمكاناتها، واستقطاب أفضل المواهب، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية. حيث تعدّ مهارات أبنائنا وقدراتهم من أهم مواردنا وأكثرها قيمة، ونحن نسعى لتحقيق أقصى استفادة منها بتبنّي ثقافة المكافأة مقابل العمل، وإتاحة الفرص للجميع، وتطويرهم وتمكينهم بالمهارات التي يحتاجونها لتحقيق إمكاناتهم والوصول لأهدافهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *