كييف – البلاد
بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس (الثلاثاء) موسكو إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الحرب الروسية – الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة. وبدأ وزير الدفاع الأمريكي محادثات دفاعية مع أكثر من 40 دولة أمس بالتعبير عن ثقته في أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر على روسيا في الصراع المستمر منذ شهرين، مضيفا: “لقد ألهمت مقاومة أوكرانيا العالم الحر”، منددا بالغزو الروسي لأوكرانيا ووصفه بأنه لا يمكن تبريره. وتابع “من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا”.
ونظرًا لأن روسيا تهدف إلى السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس، قال أوستن “يمكننا أن نفعل المزيد من خلال قاعدتنا الصناعية الدفاعية لمواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بشكل أكثر فعالية”.
وتجتمع الولايات المتحدة في ألمانيا مع حوالي أربعين دولة حليفة بغية توفير مزيد من الأسلحة لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، فيما حذرت موسكو من خطر حقيقي لنشوب حرب عالمية ثالثة، بينما قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت خلال الاجتماع “لقد قررنا أن ألمانيا ستسلم دبابات غيبارد المضادة للطائرات إلى أوكرانيا”. وتأتي هذه المدرعات التي لم يُحدد عددها من مخزون صناعة الدفاع الألمانية. وفيما تتسبب الحرب في أوكرانيا بتوترات غير مسبوقة بين روسيا والدول الغربية، لوح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باحتمال توسع نطاق الحرب وتحولها إلى نزاع عالمي. وقال: “الخطر كبير وحقيقي لا يمكن التقليل من شأنه”. وبات الأمريكيون يزودون كييف بأسلحة ثقيلة لصد القوات الروسية التي تركز جهودها على شرق أوكرانيا وجنوبها بعدما فشلت في السيطرة على كييف. وقال أوستن “نريد إنهاك روسيا إلى درجة لا تتمكن فيها من الإقدام على خطوات مثل غزو أوكرانيا”. ولم تصدر موسكو أي حصيلة منذ 25 مارس عندما أكدت أنها خسرت 1351 من جنودها. وقال بيان لكل من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوضة الطاقة في الاتحاد كادري سيمسون، أمس، أن ما وصفه باحتلال روسيا للمنشآت النووية يقوض التشغيل الآمن لمحطات الطاقة النووية. وذكر البيان أن العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير شباط الماضي “تعرض السلامة النووية في أوروبا للخطر مرة أخرى”. ودعا البيان موسكو إلى إعادة محطة زابوريجيا النووية إلى السلطات الأوكرانية.