ان الشعور عن الرضا عن الذات وعن مستوى الثبات في الحياة النفسية لهو أمر هام جدا للفرد اذ انه يضمن سعادته وراحته وينعكس ذلك أيضًا في مجتمعه فيظل كل شيء لدى الفرد ثابتًا مشاعره ومستوى تطوره ومهاراته وعلاقاته أيضاً.
قد يظن البعض ان هذا الثبات تنظيم لحياة الفرد ولكنه في الحقيقة ليس تنظيما ابدا وان بدا في ظاهره تنظيمًا اذ ان الفرد اذا ظل في هذه المنطقة فإنه يفقد روح التحدي والمغامرة ويفقد مهارات الرغبة في تغذية عقله وفكره بكل جديد.
تعد منطقة الامان التي يكون فيها الفرد منطقة وهمية ولكنها ذات اثر واضح على مستوى تطور ونمو الفرد ويعتقد ان فكرة الخروج منها تشكل تهديدا واضحًا على حياته الاجتماعية والنفسية فيظل متشبثاً بها ولا يسمح لفكرة الخروج عن نمط الحياة التي نظمها لذاته.
ولا ننسى ان الانسان بطبيعته كائن متجدد ومتطور وسرعان ما يتزايد شعوره بعدم الامان جراء مكوثه في منطقة الراحة تلك ويحاول الخروج منها لكنه يقلق حيال نفسه ويتزايد تفكيره حيال القدرة على اتخاذ الخطوة الاولى للخروج من هذه المنطقة والتي تلعب دورًا رئيسيًا في اعاقة النمو والتطور لدى الفرد.
تتشكل منطقة الراحة لدى الفرد من خلال بناء العادات والسلوكيات وانسجامها مع نمط حياته والخروج من هذه المنطقة يتطلب تغيرات واضحة في طريقة التفكير وتغير العادات والسلوكيات والانخراط في تحدي الذات للخروج منها ووضع الخطط مع تنفيذها على الفور
كُل جهدٍ تستهلكهُ في بناء ذاتك لهو أعظم استثمار في ذاتك.