الدولية

العليمي يؤكد السعي للسلام.. ومحافظ صعدة لـ : المشاورات أعادت للبيت اليمنى وحدته

البلاد – محمد عمر

قطع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بأن المجلس سيسعى لتحقيق السلام ووحدة الدولة وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي والدول العربية، مؤكدا الالتزام بقاعدة الشراكة والتوافق لمواجهة التحديات.
وقال العليمي أمس (الثلاثاء) بعد أدائه وأعضاء المجلس اليمين الدستورية أمام البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن: “سنعمل على تأمين الملاحة الدولية”، مشيرا في وقت سابق أن المجلس سيكون مجلس سلام لإنهاء القتال مع ميليشيات الحوثي واستعادة الدولة، إلا أنه في الوقت نفسه ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال اللجوء للقوة العسكرية لإرغام الانقلابيين على السلام.

فيما اعتبر محافظ محافظة صعدة اللواء هادي طرشان الوايلي، أن المشاورات اليمنية – اليمنية التي رعاها مجلس التعاون الخليجي استعادت اللحمة الوطنية، حيث يظهر ذلك جلياً في جلوس الإخوة الفرقاء على طاولة واحدة ونبذ الخلافات والتوجه نحو هدف واحد وغاية واحدة، فالجميع اتفق على رفع المعاناة التي تسببت فيها مليشيا الحوثي الإرهابية للمواطنين على مدى السنوات السبع الماضية.

وقال اللواء هادي طرشال لـ”البلاد”، إن أهم أولوية يمكن أن تطرح في سُلم أعمال المجلس الرئاسي هي جمع الكلمة وتوحيد الصف وإعادة اللحمة الوطنية وإدارة البلاد من داخل العاصمة المؤقتة عدن، وأن يكون هدف الجميع هو كيفية توحيد القوى وكيفية توحيد الجهود لتحقيق الهدف الأسمى وهو تطهير البلاد من مليشيا الحوثي رأس الشر والفتنة التي انقلبت على الدولة والمبادئ والقيم والعقيدة، كما انقلبت على عادات الشعب وتقاليده.

وشدد الوايلي على أهمية وقوف اليمنيين صفا واحد ورمي خلافات الماضي وراء ظهورهم، مضيفا أن المشاورات جاءت بالبشرى للشعب اليمني حتى الذين يقيمون في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية لأن معاناتهم ستنتهي قريبا بالتضامن الوقوف في وجه هذه المليشيا. وتابع: “من يعيشون تحت سيطرة الحوثي لا يمتلكون حرية مثل تلك التي يمتلكها الساكنون في مناطق الشرعية وبالتالي جاءت هذه الاجتماعات والتغييرات كمخرج لهذا الشعب لما يعانيه من استبداد وإذلال والكبت ويجد أن المخرج لما يعانيه هو اجتماع الإخوة على كلمة سواء من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه”. وأشار محافظ صعدة إلى أن الجميع وحدوا كلمتهم تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي. ونرى في شخصية الدكتور رشاد العليمي أمل لأبناء الشعب اليمني لأنه رجل دولة ويمتلك خبرة كبيرة وتحمّل هذه الأمانة وهو أهل لها وسنكون كلنا معه. ونقول للشعبن اليمني عليكم أن تكونوا يداً واحدة عوناً وسنداً لهذا المجلس، وعلينا جميعاً نبذ كل الخلافات وترك كل ما يفرقنا، فجماعة الحوثي الآن بين خيارين إما أن تسلك سلوك السلام الذي ينادي به مجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في التحالف العربي، وإما أن تختار الحرب التي لن تكون في صالحها، فليس هناك أحد يساند المليشيا الانقلابية في الداخل اليمني، وباتحاد اليمنيون سنعود البلاد كاملة لأهلها قريبا”.

إلى ذلك، يرى خبراء سياسيون أن أبرز التحديات أمام المجلس الرئاسي اليمني، تنصب في الشق السياسي الذي يحتل المرتبة الأولى في التعقيد والصعوبات خاصة مدى جدية الحوثي بالجنوح إلى السلام، وتشكيل اللجان التفاوضية والمتخصصة منها الأمنية والعسكرية التي سيناط بها إيقاف إطلاق النار إذا ما جنح الحوثي للسلام، كما أن حل القضايا السياسية الجوهرية بين المكونات المختلفة للمجلس الرئاسي تعتبر من أهم التحديات التي ستواجه المجلس خلال المرحلة القادمة، باعتبار حلها منطلقاً أساسياً لعملية توحيد الصفوف والبدء في عملية السلام الشامل، إضافة إلى إعادة هيكلة وتموضع القوات المسلحة والأمن، كونها الضامن الأساسي والرئيسي لعملية السلم أو الحرب. والتحدي الآخر هو العمل الدؤوب لإعادة العمل المؤسسي للدولة، ومن ذلك استكمال إعادة توزيع وإصلاح مؤسسات الدولة، بهدف إيجاد تناغم في إدارة هذه المؤسسات بين المكونات السياسية المشاركة في المجلس الرئاسي، كما أن البدء بعملية إصلاح المؤسسات الاقتصادية والخدمية لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات الأساسية من أهم النقاط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *