الدولية

السودان.. خطة جديدة تقود لتفاهمات سياسية

الخرطوم – البلاد

بينما تتحرك جهات سياسية لحل الأزمة القائمة في السودان وتهدئة الأضاع، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن البلاد مقبلة على مرحلة صعبة، ما يستوجب تقديم تنازلات من قبل الجميع، مشيرا إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
وقال البرهان: “مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار”، كما كشف أنه سيتم الإفراج عن عدد من المحتجزين خلال أيام لتهيئة المناخ للحوار، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون، فيما ألمح إلى رفع حال الطوارئ، قائلا “وجهنا بمراجعة حالة الطوارئ مع الإبقاء على بنود حالة الاقتصاد”.

وذكر أنه ستتم مراجعة أوامر قضائية صدرت مؤخرا وأدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين. أما عن وحدة “قوى الثورة” فقال: “نسمع أحاديث عن ذلك، وسعيدون بها”، معتبرا أن تلك الوحدة من شأنها أن تساعد على سرعة التوافق السياسي، مشددا على عدم وجوب أن تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي. ولفت البرهان إلى أن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق، في وقت تسعى عدد من الأحزاب السياسية في البلاد، لاسيما المتحالفة مع المكون العسكري، إلى دراسة اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، إنهم تأخروا في تعيين رئيس للوزراء، رغبة في الوصول للوفاق الوطني، فمنذ استقالة الدكتور عبدالله حمدوك في ديسمبر الماضي، يعيش السودان بلا رئيس وزراء، بينما تم تكليف وزراء في إطار حكومة تصريف أعمال قيل وقتها إنها ستدير البلاد حتى قيام الانتخابات. وشدد حميدتي، على أن “القرارات التي اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي، تم التوافق عليها من قبل كل الأطراف بمن فيهم رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، وجميع أعضاء مجلس السيادة من المدنيين والعسكريين وأطراف اتفاق جوبا للسلام”. وأوضح أنهم انتظروا تحقيق الوفاق بين الأطراف السياسية وقيام المجلس التشريعي لنحو عامين ونصف، ولكنهم واجهوا حالة من التشفي والانتقام. وقال حميدتي إن “تأخير تعيين رئيس الوزراء يدل على رغبتنا في التوصل إلى توافق وطني يفضي لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد”. وأضاف: “يجب أن ننبذ القبلية والجهوية ونصل إلى مرحلة الانتخابات بتوافق تام”. وبشأن الأوضاع الاقتصادية، كشف حميدتي أن “الحكومة تعمل الآن على تأسيس نيابات ومحاكم خاصة للذين يتاجرون في العملات، وستكون كفيلة بالقضاء على المضاربين وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *