تكثر «القروبات» وتتنوع الدوافع والاهداف من إنشائها ، فمنهم من يسعى إلى التعارف ، ومنهم من يبتغي بناء معرفة، ومنهم من هدفه تجاري للترويج، والكثير منهم تسلية نسخ ولصق!!.
هناك قروبات كثيرة فيها هامات وشخصيات مجتمع ورجال مال وأعمال ورجال فكر. فهل نتوقع ان يصدر من هذه القروبات ، بلورة فكر صناعي وتجمعات تجارية أو تجتمع على تكتل صناعي وانشاء مصنع مهما كان صغيرا ، فربما يكون البداية، فتكون فرصة لتشجيع المصانع الصغيرة وانشاء المزارع.
ويتساءل البعض: هل نتوقع ان تخرج القروبات بأفكار ذات فائدة قيمة ، خاصة للقروبات التي اعضاؤها من رجال المال وبجانبهم مهندسون ومبدعون واصحاب فكر صناعي، بمعنى أن يستخلصوا أفكارا ويتخذوا خطوات ليحققوا فرصا لاستغلال هذه التجمعات بما يفيد الوطن، اضافة الى الاستفادة من الوقت واستثمار المال وخلق وظائف للأبناء.
هناك الكثير من المواطنين لديهم المال ولكن يحتاجون الى منشأة ذات خبرة تدير اموالهم خاصة إذا جمعت في محافظ رسمية وقانونية مع وجود الخبرة الممتازة.
فهل نرى شيئا من ذلك على أرض الواقع، بدلا من القيل والقال وهدر الوقت والجهد في كلام وسوالف وحكايات عبثية لا تعدو دخانا في الهواء لا طائل منه؟.
قال الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل: (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) سورة الرعد – الآية 17.