مساعٍ حميدة، وجهود كبيرة يبذلها مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المشاورات اليمنية – اليمنية بما يفضي إلى سلام دائم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد كلمة اليمنيين لإنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات عبر الحوار بين كافة القوى السياسية.
ويعمل مجلس التعاون الخليجي على تهيئة المناخ الملائم للوصول إلى اتفاق يمني خالص يقود إلى تعاون بين مكونات المجتمع اليمني بما يحقق المصلحة العامة، وينقل البلاد من حالة الحرب إلى التنمية والازدهار، في ظل الدعم الذي يلقاه الشعب اليمني من جميع دول مجلس التعاون التي لم تتوان في تقديم الجهود المخلصة للسلام، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الداعية لحل الأزمة سياسياً عبر طاولات الحوار، ليعيش اليمنيون في أمن وأمان واستقرار.
وتبدو الفرصة مواتية للحوثيين لإثبات جديتهم في تحقيق السلام، وعدم تبعيتهم للأجندة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، والساعية لتهديد الملاحة الدولية، وتخريب سلاسة إمدادات البترول عالمياً، خصوصاً وأن المشاورات الحالية التي تأتي برعاية مجلس دول التعاون الخليجي ، وبحضور فاعل وبناء على كافة الأصعدة ، يمكن أن تقود اليمن لسلام دائم، يسعى له الجميع لتكون المنطقة بعيدة عن الصراعات، آمنة مستقرة، لا يمكن أن تصل إليها يد الأطماع الإقليمية.