البلاد – محمد عمر
قطع رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، بأن إفشال ميليشيا الحوثي للمشاورات ومبادرات السلام يبرهن أنها جماعة إرهابية، مؤكدا أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه الحوثيين يشجعهم على المزيد من الجرائم وإطالة أمد الحرب.
وتطرق عبدالملك خلال مباحثاته أمس (الاثنين) مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، إلى التصعيد المتواصل لميليشيا الحوثي واستهدافها المصالح الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة، وما يشكله ذلك من تهديد خطير للاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيا وداعميها في طهران، مطالبا بوضع حد لاستمرار تعنت ورفض ميليشيا الحوثي بتوجيهات إيرانية للحوار والسلام، وما يشكله تصعيدها مؤخرا ضد مصادر الطاقة في السعودية من مساس بمصالح العالم في مرحلة حساسة وخطرة.
وأشار إلى أن إفشال “ميليشيا الحوثي اتفاق استوكهولم، وتجاهل الدعوات الأممية والدولية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي ورفض دعوة مجلس التعاون لمشاورات يمنية – يمنية لإحلال السلام، ومقابلة ذلك بالمزيد من التصعيد، يبرهن بوضوح على أنها جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام”، منوها إلى أنها تتحرك تنفيذا لأجندات إيران لنشر الفوضى وتهديد أمن المنطقة والتأثير على حركة الملاحة العالمية والاقتصاد الدولي. من جهته، شدد مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة صعدة مبروك المسمرى، أن عملية الردع المشروعة التي تنفذها قوات التحالف العربي تأتي رداً مشروعاً على الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها وتنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية على أعيان ومناطق سكنية وحيوية في أراضي المملكة، مبينا أن مليشيات الحوثي الإرهابية تستخدم مؤسسات الدولة والبنية التحتية والسكنية منطلقاً للصواريخ والطائرات المسيرة التي زودتها بها إيران لمهاجمة المملكة.
ولفت إلى أن المليشيا تحشد المغرر بهم إلى صفوفها في لعبة قذرة لتنفذ أجندة إيران الإرهابية في المنطقة، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام بدليل عدم التزامها بكافة المبادرات الي قدمت لإحلال السلام باليمن، ولم تجب أي دعوة حوار.
وتواصل مليشيا الحوثي إجرامها بحق اليمنيين العزل، ففي أحدث جرائمها بحق المختطفين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، توفي شاب عشريني في سجن للحوثيين بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بعد تعرضه للتعذيب الشديد. وأوضحت مصادر محلية أن شاباً عشرينياً توفي جراء عمليات تعذيب وحشية تعرض لها في سجن للميليشيات بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء.
وأضافت المصادر أنه “تم استدعاء الشاب إبراهيم أمين محمد (20 عاماً) إلى أمن الملاجم الخاضع للحوثيين. وبعد حضوره تم الزج به في سجن البحث الجنائي، حيث تعرض لتعذيب وحشي من قبل عناصر الميليشيا الإرهابية حتى فارق الحياة”، مؤكدة أن “الشاب تعرض لعمليات تعذيب نفسية وجسدية من قبل العناصر الحوثية”، بينما نشر ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لوالد وشقيق إبراهيم، ومعهما لافتات تلخص ما تعرض له الشاب في سجون الحوثيين من عمليات تعذيب أدت إلى وفاته.
وكشفت إحصائية حكومية في وقت سابق، عن مقتل نحو 300 مختطف ومخفي قسراً تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي منذ 7 سنوات.