اجتماعية مقالات الكتاب

رمضان الخير

استعدادا للضيف القادم بدأت العروض التجارية والتخفيضات واكتظت الاسواق بالمتسوقين وامتلأت عربات التسوق بما لذ وطاب وتغير المطبخ وزادت سعته الاستهلاكية وتأثرت ميزانية الأسرة المستهلكة واضطرت للقروض من البنوك وذلك بسبب قرب قدوم الضيف المنتظر شهر رمضان والصيام شهر القران والتراويح والقيام والمحبة والتآخي والألفة والتسامح والخير كله شهر تصفد فيه الشياطين فيقل الشر ويكثر الخير تفتح فيه أبواب الجنة وتقفل فيه ابواب النار وتضاعف فيه الحسنات والصدقات.

شهر كريم ذكره الله في محكم التنزيل القران الكريم مرة واحدة لذلك يمر علينا في السنة مرة واحدة وإذا قدم استبشرنا بقدومه وإذا ذهب قلنا اللهم بلغنا رمضان. فهو شهر عبادة وليس شهر أكل وإسراف وتبذير. فالصيام صحة وتحذيرات الأطباء تنصح بعدم تناول كميات كثيرة من الأكل فتناول كميات كبيرة من الطعام بعد صيام يوم طويل يشكل عبئا على الصحة العامة والجهاز الهضمي والمعدة وقد يتسبب بعدد من الأمراض والتكاسل عن القيام بالعبادات في الشهر الفضيل حيث زيادة الإفراط في الاكل يسبب التخمة التي تتطلب جهدا مضاعفا من القلب لضخ الدم من أجل توزيع الأكل على مهام الجسم، وهذه كلها خيرات من الله تترى فالحمد لله ولكن الهدف من الصيام اسمى من ذلك وهذه عادات الشراء والتخزين ترهق الأسر وميزانياتها وربة المنزل ويتحول شهر العبادة الى شهر للأكل بأنواعه وكأننا في مسابقة للمأكولات والأطباق الشهية الفائزة فهل من حل ومتى نغير ثقافة الشراء والتكدس والتخزين وإرهاق الاسر بثقافة الأكل بدلا من العبادة فثقافة العقول مقدمة على ملء البطون. وحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه وكذلك صوموا تصحوا، واستقبال رمضان يكون بالعبادة والتسامح وتصفية النفوس وطلب العفو والغفران من الله سبحانه.

حفظنا وحفظكم الله وأدام نعمه ورزقنا شكرها، وأعاننا على صيام رمضان وقيامه.
وكل عام وقيادتنا والوطن والجميع بخير. وصحة وسلامة.

lewefe@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *