كثيرا ما التزم تحالف دعم الشرعية برئاسة المملكة ، ضبط النفس تجاه التصعيد الإرهابي الحوثي. ومع التمادي في استهداف الأعيان المدنية ومواقع الانتاج والمنشآت النفطية، واستهداف الملاحة البحرية بزوارق مفخخة، بات الارهاب الحوثي والتآمر الايراني في ذروة الخطورة على المصالح الاستراتيجية للاقتصاد العالمي بتهديد إمدادات الطاقة العالمية، ومن هنا جاءت رسالة المملكة واضحة بأنها لن تتحمل أي نقص في إمدادات الطاقة ، وأن المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسؤولية أمن الإمدادات العالمية، باعتباها ركيزة أساسية لاستقرار الاقتصاد العالمي، انطلاقا من أن ترك العابثين بأمن الطاقة دون اتخاذ إجراءات ملائمة ضدهم يعني تهديد استقرار نمو الاقتصاد العالمي وفرص تعافيه.
ومع انتهاء مهلة التحالف للميليشيا الارهابية بإخلاء مواقع بالحديدة وصنعاء من الأسلحة ، جاء الردع قويا وحازما من جانب التحالف وفق قواعد القوانين الدولية والإنسانية ، لتصل الرسالة حازمة بأن هذا الارهاب المدعوم ايرانيا لن يمر دون عقاب ، وتظل مسؤولية المجتمع الدولي مطلوبة وحتمية في المحافظة على أمن واستمرار واستقرار إمدادات الطاقة، وضرورة وقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.