تونس – البلاد
فككت السلطات الأمنية التونسية، أمس (السبت)، 148 خلية إرهابية في مدن مختلفة، كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية، إحداها كانت تستهدف وزير الداخلية الحالي توفيق شرف الدين. وقال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العام للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، أمس (السبت)، إنه تمت الإطاحة بـ73 خلية إرهابية عن طريق الأمن الوطني و75 عن طريق الحرس الوطني، مشيرا إلى أن الخلية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية متمركزة بمفترق منطقة بئر السلطان جنوب مدينة دوز، بعملية طعن يوم 4 يناير الماضي، كانت تخطط أيضاً لاستهداف وزير الداخلية توفيق شرف الدين أثناء زيارته للجنوب، وبالتحديد في محافظة توزر.
وكشف أن العنصر المتطرف الذي تمّ إيقافه حينها قد كشف عن وجود علاقة بمجموعات أخرى في محافظات مدنين (جنوبا) وسوسة (شرقا)، مؤكدا أن الأبحاث بيّنت تورط عنصر آخر في سوسة قام بتمويل العملية، قبل أن يتمّ القبض عليه، ليتبن وجود علاقة بينه وبين “فتاة قادمة من دولة أجنبية بغرض السياحة” تم استقطابها وتسفيرها إلى إحدى بؤر النزاع، حيث تلقت تدريبات على صنع المتفجرات. وأضاف أنه قد تم القبض عليها في مطار تونس قرطاج، ليظهر أن العنصر الذي تم إيقافه في سوسة كان سيمدّها بحزام ناسف للقيام بعملية تستهدف إحدى المدن السياحية في تونس. وتفكيك هذا الكمّ الهائل من الخلايا الإرهابية يلقي الضوء على المخاطر الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس، لكنه أيضاً يظهر مدى الفاعلية والجاهزية التي أصبحت عليها قوات الأمن، التي أحبطت معظم خطط الجماعات الإرهابية خلال الأشهر والسنوات الماضية.
من جهتها، أعلنت الداخلية التونسية رفع الحماية الأمنية عن 25 شخصية بينهم نواب مجمّدون وسياسيون، في تصحيح لمخلفات حكم الإخوان. وقال وزير الداخلية توفيق شرف الدين أمس، إنه تم رفع الحماية والمرافقة الأمنية عن 25 شخصية من بينهم نواب بالبرلمان المعلقة أعماله ورجال أعمال وصحفيون وسياسيون. وسبق أن وضعت الوزارة هؤلاء الشخصيات تحت الحماية الأمنية بعد تهديدات إرهابية بالقتل قالوا إنها استهدفتهم. وأكد شرف الدين أنه لم يعد مسموحا الإبقاء عليهم لحماية هؤلاء في حين أن عدة مناطق وأحياء سكنية تحتاج لحماية أمنية ولهذه التجهيزات.
