الدولية

«التحالف» يحبط هجوما حوثيا على ناقلات نفط

 عدن – البلاد

أحبط تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأربعاء)، عملية هجوم عدائي وشيك جنوب البحر الأحمر كادت تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية، معلنا تدمير زورقين مفخخين تابعين للمليشيا، موضحا أن تحضير الهجوم بالزورقين جنوب البحر الأحمر، اُعد لمهاجمة ناقلات نفط عملاقة عبرت مضيق باب المندب.

وقال التحالف في بيان له إن محاولة إطلاق الزورقين المفخخين تم الإعداد لها من محافظة الحديدة اليمنية، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية تصعد هجماتها العدائية لاستهداف مصادر الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي. أعلن التحالف أمس الأول اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أُطلقته مليشيا الحوثي باتجاه جازان. وقال إن تصعيد مليشيا الحوثي لانتهاكاتها الجسيمة يتعمد إفشال المشاورات اليمنية. وقبل يومين، دمر التحالف زورقا مفخخا بالحديدة، وأحبط هجوما وشيكا يستهدف الملاحة، لافتا إلى أن جهوده أسهمت في حماية خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، بينما كشف التحالف في وقت سابق، عن تدمير ما مجموعه 106 زوارق مفخخة، شكلت تهديداً لحرية الملاحة بجنوب البحر الأحمر.

ولا تتوانى مليشيات الحوثي الإرهابية، عن التأكيد على رفضها لجهود ومبادرات السلام، عبر الرد المباشر أو عبر التصعيد. وهذه المرة جاء التصعيد الحوثي الإرهابي في أعقاب مشاورات أعلن عنها مجلس التعاون الخليجي بين الأطراف اليمنية، في محاولة لإيجاد خارطة للسلام وإنهاء الحرب باليمن.

وتفاهم مليشيا الحوثي الإجرامية معاناة اليمنيين، إذ حول المصور اليمني الشاب أنس حسان الحاج، قصة نزوحه إلى مشروع إنساني نبيل، من أجل توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في تعز، فقد جازف بحياته على خطوط النار حاملاً عدسته، واختار الخط الإنساني في مجال التصوير لإظهار معاناة سكان مدينة تعز المحاصرة تحت أهوال الرعب والنار. ورصد الحاج أوجاع النازحين والفارين من ديارهم جراء ما أصابهم من هلع وتهجير وجوع وتشرد، كما نقل ما يتعرض له المدنيون من ظلم فادح سواء بالسجن والاعتقال أو القنص والألغام وجرائم حرب أخرى لا تطالها عين الكاميرا. واضطر أنس المنحدر من أبناء مديرية جبل حبشي بتعز، للعمل مصوراً لدى إحدى القنوات المحلية، كما تعاون لصالح قنوات غربية وعربية، وعدة منظمات دولية، ساعياً إلى توثيق قصص إنسانية من ملاحم المعارك وجرائم الحرب منذ 2015. ووثق نحو 220 قصة إنسانية من حالات قنص وألغام ومقذوفات تساقطت على ضحايا أبرياء، راصداً بعدسته معظم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في مدينة تعز اليمنية. ويروي أنس وفقا للحدث فصول الخطر الميداني أثناء عمليات التصوير، وسط الرصاص والقصف داخل المناطق الملتهبة. وقال “بدأت قصتي مع العدسة عام 2012، تجاوزت عدة مناطق خطرة شرق المدينة وجنوبها وغربها، وعبرت الأنفاق”. وأضاف “مررت في إحدى خطوط النار لكي أوصل رسالة سكان المنطقة، وأنقل قصة لشخص ما تعرض لقنص أو غيره، وكذلك أرصد بعدستي ما يعيشه الناس في تلك المناطق التي تحاصرها نيران الصراع من كل الجهات”. ورصد أنس قصصاً إنسانية أبطالها مدنيون عزل من سكان مدينة تعز، يستعرض منها قصة صاحب شاحنة تم قنصه وهو عابر لحال سبيله على خط جبل صبر. بالإضافة لمشهد مؤلم آخر، لطفلة نازحة تجلب الماء في إحدى الأزقة بالمدينة، تسكن مع عائلتها في إحدى دور الصفيح التي لا تصلح للسكن الآدمي، يعيش فيها أب وزوجته و8 من أبنائه.

وأضاف “كنت ذات يوم في جبهة الدفاع الجوي بتعز، أبحث عن أسر تعيش في خطوط النار، فوصلت طفلة في الخامسة من عمرها إلى أحد المستشفيات وقد فارقت الحياة نتيجة قنص تعرضت له من قبل الميليشيات الحوثية المتمركزة على تباب السلال”.
من جهة ثانية، قتل قائد محور العند العسكري بالجيش اليمني اللواء ثابت مثنى ناجي جواس، و3 من مرافقيه في انفجار سيارة مفخخة جنوب محافظة لحج على الحدود الشمالية الشرقية مع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن. ووقع التفجير الذي سٌمع دويه في أنحاء متفرقة من عدن، بالقرب من محطة وقود وحاجز تفتيش لقوات الحزام الأمني في مدينة الخضراء التي تقع بين محافظتي لحج وعدن، ووتبع لحج “جنوب” إداريا. وسقط في الهجوم الغادر، عددا من مرافقي القائد العسكري البارز، فيما نجا مدير مديرية المضاربة العميد محمد عبد الله الصيني من التفجير الإرهابي. ويعد اللواء ثابت من أبرز القادة اليمنيين الذين خاضوا 6 حروب في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية فضلا عن كونه قائد العملية العسكرية التي أطاحت بمؤسس المليشيا الحوثية الإرهابي حسين الحوثي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *