حصاد الأسبوع

أكدوا أهمية وقوة البيان السعودي..خبراء لـ البلاد: المملكة وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

البلاد – محمد عمر

أشاد خبراء في الشأن السياسي والاقتصادي ، بأهمية وقوة بيان المملكة بشأن الاعتداءات الارهابية الحوثية المدعومة إيرانيا على منشآت مدنية حيوية للاقتصاد العالمي، حيث وضع البيان المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لردع استهداف إمدادات البترول للأسواق في العالم.
وأكدوا في تصريحات لـ “البلاد” ، أن المملكة تعد دائما رافعة قوية في التصدي لأزمات كثيرة على كافة الأصعدة ، ويُنظر إليها بالتقدير باعتبارها ركيزة مهمة للاستقرار ودورها السياسي والإنساني الكبير ، وهي الرقم الأهم على مدى عقود طويلة ، في إمدادات الطاقة لاستقرار الاقتصاد العالمي. يقول الدكتور إحسان الشمري أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز التفكير السياسي: في الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد منشآت اقتصادية حيوية في المملكة ، وما سبقها من اعتدءات غادرة ، ثبت أن هناك طرفا مارقا يستهدف التعاطي الإيجابي السعودي المشهود له بدعم الاستقرار والتعاون الدولي ، وهذا الطرف هو إيران ووكلاؤها في المنطقة ، وما يقومون به من محاولات خبيثة لخلط الأوراق لأجل تمرير الاتفاق النووي في مفاوضات جنيف ، وابتزاز المجتمع الدولي بشأن برنامجها الصاروخي وتدخلاتها السافرة في العديد من الدول ومحاولات تقويض الاستقرار الاقليمي لتنفيذ أجندتها في توسيع نفوذها القائم على نظرية الفوضى والتخريب.

تصعيد ممنهج
ويشير الدكتور إحسان الشمري ، إلى أن جريمة الاستهداف الإرهابي الأخير للأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في المملكة ، هو تصعيد عدواني ممنهج ومتعمد، يؤكد خطورة الدور الإيراني في تسليح تلك الميليشيا الانقلابية، التي بجرائمها الارهابية هذه ، تعكس موقفا رافضا للدعوة التي قدمها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة المشاورات بين الأطراف اليمنية، ورفضها للجهود والمبادرات الدولية، ومنها مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة واستعادة اليمن لاستقراره وتنميته ودوره في العمل العربي المشترك.
من هنا جاء تأكيد الممكة واضحا ، بأنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية جراء الاعتداءات الحوثية الإرهابية على مواقع إنتاج محطات تكرير وتوزيع.ونوه الشمري إلى أهمية موقف المملكة بدعوتها المجتمع الدولي لأن يتخذ موقفا حازما تجاه تلك الهجمات في سياق خطورة استهداف السلم والأمن والاقتصاد العالمي ، وتهديد استقرار أسواق الطاقة العالمية ، مما يستدعي تكاتفا دوليا تجاه إيران وحلفائها وردع تلك .

مسؤولية دولية واجبة
من جهته قال محمد ربيع الديهي الباحث في العلوم السياسية أن بيان المملكة بشأن إمدادات النفط يأتي في إطار المسؤولية الدولية المشتركة ، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة الأعمال الإرهابية للمليشيات الحوثية ، خاصة أن هذه المليشيات في المرحلة الأخيرة زودتها إيران بأسلحة متقدمة تهدد الأمن والاستقرار الدولي وهو ما يؤكد أن هناك عمليات يتم الاعداد لها لاستهداف مصادر الطاقة بشكل متكرر ودول الجوار مما يؤثر بشكل رئيس على قطاع الطاقة وامداداته وأسواقه العالمية التي يقوم عليها الاقتصاد العالمي.
وأضاف ” الديهى ” لذلك يأتي بيان المملكة كدعوة للمجتمع الدولي أن يتحملوا المسؤولية المشتركة لمواجهة المليشيات الحوثية عبر حزمة من العقوبات على إيران ووكلائها من أجل استقرار المنطقة ، خاصة في ظل حديث عن امكانية التوصل لاتفاق حول الملف النووي الايراني دون الحديث عن تأمين الوضع الإقليمي ، في ظل تمدد المليشيات الإيرانية في المنطقة وتقويضها الأمن والسلم في المنطقة.
ويختتم بقوله : لقد جاء موقف المملكة ليضع المجتمع الدولي أمام المسؤولية الواجبة ، بدلا من غياب الإرادة المجتمعة والتهاون الذي أغرى تلك الميليشيا الإرهابية بالتمادي في استهداف إمدادات الطاقة العالمية التي هي الشريان الأهم لاستقرار الاقتصاد والنمو في العالم ، وقد حان الوقت لإنهاء هذا العبث الإيراني عبر وكلائها بالاستقرار الاقليمي ومصالح العالم واقتصاده وما يشهده من تحديات كبيرة في ظل الأزمة الأوكرانية الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *