تضخم الذات، ليس شكلا بل سلوكا، تحت مسميات مختلفة فهناك في بيته بين أبنائه، وفي عمله وبين موظفيه، في وسائل الإعلام، يرى أنه هو الأفضل والأجدر والأعلم والأقوى بينما غيره عكس ذلك تماما.
ليس عجبا أن هناك من يرفع مقامه لدرجة الأنا، وهو لا يشعر، بل لا يدرك عظيم ذنبه، لأنه يبرر لنفسه كل قول وسلوك، وربما البعض ظاهره الإيمان، وقلبه عكس مظهره.
فلا فوق علمه علم، يُدخل من يشاء في الرحمة، ويخرج من يشاء منها ، رأيه صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيره خطأ لا يحتمل الصواب، لان عقله الضعيف وإدراكه القاصر يجعله يتصور أنه الحق المطلق ، ولسان حاله يقول ” ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد”.
للأسف الشديد يلبس التكبر والغطرسة ، فلا يرى عظيما الا هو ، ومن يخالفه يتلقى السب والتشكيك والتهديد .
ربما تجده فاسدًا لا يبالي بحقوق الناس ويستضعف بعضهم وخاصة المرأة ، سيء الأخلاق ، لا يكاد يسلم من لسانه مسلما ولا مسلمة يقذف الأعراض بالجملة، يفضح ولا يستر، مغتاب، نمام، كذاب، غشاش، رغم ذلك كله، يتهم الاخرين بالفساد.
فاصلة:
الإسلام دين عظيم لا يحصر بفقيه أو عالم، هذا دين الله، يرحم من يشاء ويعذب من يشاء، وحياتنا نحن البشر مع بعضنا، تقوم على المشاركة، والأخذ والعطاء، والتعايش بالإحسان، وليس لأحد القدرة على الكمال ولعل من المهم أن يبحث كل واحد منا عن فرعون الذي بداخله ويؤدبه، قبل أن يغرق في بحره.
Faheid2007@hotmail.com