كما ساهم الوصول إلى الأسلحة النارية داخل المجتمع في ارتفاع مستويات الجريمة؛ حيث تتم السرقة بسلاح ناري مستخدم بشكل غير قانوني؛ تشير النظرية التفاعلية إلى أنه كلما تمكن الشخص من الوصول إلى سلاح ناري كلما ارتفع ميله إلى التفاعل مع الأبرياء الآخرين من أجل الانخراط في الجريمة وترويعهم؛ حيث يوفر السلاح وسيلة بسيطة لارتكاب جريمة لأن معظم الضحايا يخافون عند مواجهتهم بمسدس في جرائم كبرى مثل سرقة البنوك وغيرها.
كذلك ارتفاع مستوى الفقر والحرمان الاقتصادي أحد الأسباب الرئيسية للجريمة بمعظم البلدان؛ ففي الدول التي يوجد بها مستوى عالٍ من الحرمان الاقتصادي ومستويات معيشة مرتفعة فإنه يميل إلى جعل المواطنين يرتكبون جريمة من أجل كسب لقمة العيش؛ فينخرط معظم الشباب عادة في الجريمة كلما رأوا أنهم محاطون بمستوى عالٍ من الفقر الناجم عن الاكتئاب والإحباط فى الحياة؛ وعندما يرتكب الشباب هذه الجرائم باستخدام الأسلحة فإنهم يصبحون بشرًا بلا قلب؛ فإذا فشلت الضحية فى التعاون يمكنهم قتلها ببساطة.
في كل البلدان النامية والمتقدمة ارتبط معدل النمو السكاني المرتفع بارتفاع مستوى الجريمة في المنطقة؛ لذلك لن تكون الموارد المتاحة لبلد ما قادرة على أن تتناسب مع السكان المتاحين ومن ثم الحاجة إلى المشاركة في منافسة غير صحية مثل الجريمة؛ فعندما يصبح الناس كثيرين سيحرمون الموارد والوظائف المتاحة مما يجعل معظم الناس يفتقرون إلى المصدر الرئيسي للدخل على مستوى المجتمع وبالتالي فإن ذلك يحفزهم على الانخراط في الجريمة لأن لديهم فواتير لدفعها وكذلك أسراً لإطعامها بالمنزل.
داخل الأحياء الفقيرة هناك نقص في القدوة التي نجحت في الحياة والتي تميل إلى التأثير وجعل الناس ينخرطون في الجرائم؛ حيث يفتقر الشباب إلى شخص يعدهم ويطمحون إلى أن يكونوا فى المستقبل أفضل مما يجعلهم يتجنبون الجريمة؛ على سبيل المثال إذا ولد طفل في عائلة يكون الأب فيها مجرمًا سينتهي به الأمر إلى امتلاك نموذج سيء يؤدي للتأثير عليه بشكل سلبي ويميل إلى الارتباط بالجريمة من أجل كسب لقمة العيش على مستوى المجتمع؛ من ناحية أخرى إذا كان محاطًا بآباء متعلمين فسوف يميل إلى العمل الجاد ويصبح شخصًا جيدًا بالمجتمع؛ لا تدفع الجريمة ثمارها ولذلك ينبغي تثبيطها وتجنبها من أجل أن يكون هناك مجتمع مسالم؛ وفقًا للنظرية البيولوجية سيؤدي عدم وجود أي نموذج يحتذى به داخل المجتمع إلى زيادة مستوى أسباب الجريمة.
الجريمة هى إحدى القضايا الاجتماعية التي تؤثر على المجتمع حيث يعيش الكثير من الناس في خوف شديد ويخافون حتى من مغادرة منازلهم؛ هناك العديد من نظريات علم الإجرام التي تميل إلى شرح الأسباب المختلفة للجريمة مثل النظريات البيولوجية والاجتماعية فمعدل الجريمة في العالم آخذ في الازدياد حيث أن هناك مجموعة من الناس لا يريدون العمل لأنهم يريدون نقوداً سهلة وسريعة وبالتالي فإن الجريمة هي انحراف عن الأعراف الاجتماعية التي تتراوح من السرقة الصغيرة إلى السرقة مع العنف والقتل؛ عندما يتم توجيه الاتهام إلى شخص ما يتم نقله إلى السجن حيث سيتمكن من الإصلاح من خلال برامج إعادة التأهيل المختلفة.
Nevenabbas88@gmail.com
Nevenabbass@