رياضة مقالات الكتاب

الدعم السريع ..

تاهت الخطوة إلى مستقر المنحدر، وأصبحت محطات الفشل تُغلف بباقات الأعذار الواهية، وتخط بأقلامٍ شاحبة حروفها، ومع كل سقطة جديدة نسمع المنادي ينادي من تلك الأصوات الباهته لتبرير الخسارات المتكررة والأخطاء الفادحة؛ إما لمصالح شخصية أو لأهداف خارج المرمى.
ما يحدث من (بعض) الإعلاميين ومزيفي الحقائق في تناول قضايا أنديتهم أمر يدعو للاستغراب، ما جعل فجوة كبيرة بين تبنيهم الآراء الخاطئة ورفضهم الواقع الحي على وتيرة الدعم السريع؛ مهما كانت النتائج.

فنشاهد بعض الأندية تغرق في بحر التعثرات وخسارة البطولات وكم هائل من الأخطاء الإدارية المتكررة والتعاقدات المليونية الفاشلة، وما بين الاستقرار واتخاذ القرار؛ إعلامي ينافح مع تلك الإدارة على أخطائها قبل صوابها، وآخر ينتهز الفرصة لتصفية حسابات قديمة- أكل وشرب عليها الدهر- وأوقحهم فعلاً من يبحث عن مرض الظهور وغثاء الرتويت وزيادة المتابعين الوهميين على حساب الكيانات.

فقد تغيرت كل المفاهيم واختلفت الأدوات وأصبحنا في عالم مفتوح مليء بوسائل التواصل المختلفة وسرعة كبيرة جدا في الحصول على المعلومة وتصديرها للرأي العام؛ بل وأصبح المتلقي شريكا أساسيا وله دور كبير في مشاركة الأحداث الرياضية وبثها على الأجهزة والمواقع الالكترونية قبل الجهات الإعلامية، فلا مجال للتزييف وقلب الحقائق، فالأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

ولكن مع كل هذا يبقى توظيف الخبر وصناعة الحدث وإعداد التقارير بشكلها العلمي والمهني والموثوقية في المعلومات والمرجعية الرسمية هي مسؤولية الإعلامي، التي يتم من خلالها صناعة محتوى يعكس مدى قوة الإعلام الرياضي السعودي ومصداقيته والمهنية المعروفة عنه.

فالإعلام الرياضي الحقيقي يلعب دوراً فاعلاً في المساهمة بإيجاد الحلول ووضع الأمور في نصابها لإيقاع أعلى درجات الحقيقة وملامسة الواقعية بمنتهى الشفافية والمهنية بدافع الولاء للمهنة أولاً ثم الانتماء ثانيًا.
ويظل الإعلام هو المرآة التي تعكس من خلالها واقع الحقائق ويقع على عاتق الإعلامي المهني المحب المخلص للكيان أن ينظر لمصلحة ناديه قبل الأشخاص، وتجسيد الأخطاء على واقعها وتقديم الحلول والانحياز الكامل للمصداقية وتناول القضايا بشكلها الصحيح، وواقعها الحقيقي؛ حتى تنعكس الصورة الواضحة التي يتم من خلالها معالجة الأخطاء وتدارك الهفوات وتصحيح المسار.
إمضاء:
(نوع الخيال الذي أحاول كتابته يتعلق بقول الحقيقة)..
@majedeidan

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *