ان من الضروري ان يكون الشخص منا حريصا على حياته وعلى حالاته النفسية والمزاجية والاجتماعية واشد حرصا على استدامة نجاحاته في حياته وكذلك في تطوير ذاته والمواصلة على تحقيق ذاته بجميع المؤهلات التي تساعده في تحقيق ذلك.
لكن ماذا لو تحول الحرص الشديد وغير المتزن الى شكوك تحاصرنا من جميع الاتجاهات فلا نحقق شيئًا من خططنا التي خططناها لذواتنا بسبب اننا نعتقد ان هناك ما يترصد انا في كل فرصة وان هذه الفرص سوف تقوم بتدميرنا لا ان تصنعنا.
ان الشك يعد من المدمرات بحد ذاته لأنه يجعلنا نعتقد ان الامور لا تسير في مسارها الصحيح وان هناك شيئاً ما خاطئ في كل شيء صحيح ويجعلنا حذرين ولا غير مستغلين للفرص التي تكون امامنا وكانت ستحقق لنا فارقًا كبيرا إذا استغللناها.
وكذلك الشك يجعلنا اصحاب شخصيات مضطربة إذا سيطر على نمط تفكيرنا فذلك يسبب لنا انهيارات في علاقاتنا الاجتماعية والعائلية ويمتد هذا السلوك الى فقدان الثقة بالذات أيضًا بسبب الترددات المستمرة وعدم القدرة على رؤية الاحداث بوضوح.
وللتخلص من الشك علينا اولا معرفة اسبابه ومراجعتها ومواجهتها وشحذ الهمة والالتفات الى مواطن القوة التي تقوي عزيمة الفرد وعدم الاستسلام للفراغ الذي يكون أحد اهم مسببات الشك واستغلال الفرص وكذلك القيام ببعض التمارين ومساعدة الاخرين بلا مقابل.
fatimah_nahar@
