الدولية

السفير بادي لـ البلاد: المليشيا تحبط المبادرات السلمية.. الحوثي يهجر اليمنيين قسريا

البلاد – محمد عمر

ترتكب مليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، من بينها التهجير القسري من القرى تحت قوة السلاح، حيث نفذت المليشيا حملة تهجير قسري للسكان في أطراف مديرية الجراحي جنوبي محافظة الحديدة على البحر الأحمر، في جريمة حرب وانتهاك متجدد وبشكل خطير للقانون الإنساني الدولي.

ولم يكتف الحوثيون بطرد الأسر من منازلها قسريا لكنهم عمدوا لعسكرة القرى وزرعها بمئات الألغام، في اختراق خطير للقوانين بما فيه نظام روما الأساسي الذي يصنف هذا النوع من الانتهاكات بـ”جريمة حرب”، بينما قالت مصادر محلية وحقوقية يمنية، إن مليشيات الحوثي أجبرت أكثر من 90 أسرة على ترك منازلهم قسريا في بلدتي “بني شعيب “و”خلوف”، الواقعتين جنوبي وغرب مديرية الجراحي في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق ترعاه الأمم المتحدة، موضحة أن قياديا في مليشيات الحوثي وصل قبل أيام إلى البلدتين على رأس قوة كبيرة مؤلفة من عديد العناصر المدججة بالأسلحة والدوريات المزودة بالرشاشات وأمهل الأهالي 24 ساعة على المغادرة. ولفتت المصادر إلى أن من بين المهجرين الذين استجابوا تحت تهديد الأسلحة لمليشيا الحوثي عديد الأطفال والنساء فيما كانت الكثير من الأسر تعاني العوز ولا تجد ما يسد جوع أبنائها الصغار.

من جهته، قال سفير اليمن بالدوحة راجح بادي، إن مليشيا الحوثي مستمرة في إجرامها تجاه الشعب اليمني بشتى الطرق، بينما تقف في وجه المبادرات السلمية للحل، مضيفا: “مليشيا الحوثي متعنتة وتصم آذانها عن جهود وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وينبغي أن نشير إلى نقطة أساسية، وهي أن هذا الموقف المتعنت تجاه جهود إنهاء الأزمة لم يرتبط على مدار السنوات الماضية بالمفاوضات التي عقدتها الحكومة مع هذه المليشيات، بل تعدى ذلك إلى إحباط كافة الجهود الأممية والدولية في هذا الاتجاه. وهناك شبه إجماع على أن هذه المليشيا هي من يضع العراقيل أمام جهود تحقيق السلام، ولا تكاد المواقف الأممية والدولية وتصريحات المسؤولين الأجانب تتوقف عن الإشارة لهذا الأمر، لكن الإشكالية كانت دائما في تقاعس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن اتخاذ الخطوة المناسبة للتعامل مع هذا التعنت وإجبار المليشيات على التعاطي بمسؤولية مع الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة”.

وأكد السفير بادي، أن مليشيا الحوثي لا تكترث إطلاقا بدماء المدنيين، فهي ترتكب وما تزال ترتكب مجازر شبه يومية راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا في مختلف المحافظات والقرى والمدن، فضلا عن ذلك يحمل الحوثيون مشروعا تخريبيا خطيرا يهدد الامن والاستقرار الاقليمي. وتابع: “الارتباط الوثيق لهذه الجماعة بالأجندة الإيرانية في المنطقة، يسقط الاعتقاد بأن خطورتها مقتصرة في الاستيلاء في اليمن. فتنامي حجم الاستهدافات خارج الحدود سواء الموجهة ضد إمدادات الطاقة العالمية، أو خطوط الملاحة الدولية، يكشف طبيعة الدور التخريبي الخطير للحوثيين، والحاجة لكبحه من خلال مزيد من الضغط العسكري والدبلوماسي”.

وثمن السفير بادي عاليا وقوف الأشقاء في المملكة مع الشعب اليمني في هذه الظروف، مشيرا إلى أن هذه المواقف ستظل محل عرفان وامتنان اليمنيين. واستطرد قائلا: “الموقف السعودي متكامل في التعاطي مع الأزمة انطلاقا من مصالح الشعب اليمني، فالدبلوماسية السعودية لعبت دورا فاعلا دعم الحكومة الشرعية، وتقوية موقفها أمام المجتمع الدولي، ويمكن الإشارة إلى الاسهامات الفاعلة لهذه الجهود في القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *