رياضة مقالات الكتاب

ملعب الجامعة وبطولات النصر

عندما بدأت أنديتنا في التعامل مع الملف الاستثماري لها مع القطاع الخاص وجدنا تحركا إيجابيا، وإن كان ليس بالصورة المأمولة. وبدأت علامات النجاح تلوح في الأفق مع توسع النطاق الاستثماري لها ودخول الشركات الباحثة عن النجاح وتحقيق العوائد المادية والمعنوية من خلال الأندية الرياضية، بكل قوة في المجال الرياضي.
ومن تلك النجاحات ملعب جامعة الملك سعود، الذي حقق عائدات مادية قوية من خلال استثماره للأندية المحلية. فتم استثماره أولاً مع الهلال الذي استطاع في خلال ثلاث سنوات تحقيق بطولات عليه مثل بطولة دوري أبطال آسيا 2019 وبطولة الدوري 2017.

ومنذ إعلان اتفاق شركة الوسائل ونادي النصر ليلعب على ملعب جامعة الملك سعود في نهاية عام 2020 لم يستطع الأصفر تحقيق أي بطولة عليه حتى الآن، وتلقى تسع خسائر؛ حيث خسر في منافسات الدوري المحلي العام الماضي والحالي أمام الاتحاد مرتين، ومن الشباب والاتفاق والهلال برباعية؛ منها اثنتان في كأس الملك على يد فريق الفيصلي العام الماضي 2021 وفريق الهلال الذي أخرجه من كأس الملك 2022، وفي بطولة دوري أبطال آسيا خسر من الوحدات الأردني في دوري المجموعات، وخسر نصف النهائي أمام بطل آسيا الهلال بهدفين في النسخة الماضية.

نتائج خيبت طموح جمهور العالمي حتى الآن وأصبح الملعب غير ذات جدوى في ظل هذه النتائج. والمتعارف عليه في علم الاستثمار وجوب الاستفادة من كل الطاقات الاستثمارية للملعب، بالإضافة لكونه مساعداً لكسب البطولات. ليكون معقلاً خاصاً بالفريق وبصمة لها تأثير سلبي على الخصوم وتميز للنصر، مثل ملعب سان سيرو في إيطاليا الذي يلعب عليه قطبا المدينة إي سي ميلان وإنتر ميلان، وملعب الكامب نو في إسبانيا وملعب ريال مدريد سانتياغو بيرنابيو، بمعنى متى نرى عملا يجمع النجاح مع الاستثمار المالي والتعاقدات الأجنبية للاعبين.
الفكر هو الإبداع قبل المال.
Mohmed_aljlaihe@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *