لا يذهب فكرك بعيدا، وتظن أنني أقصد السحر الحرام الذي يفرق بين المرء وزوجة بل العكس هو الصحيح، فأنواع السحر الحلال كثيرة ومنها سحر العيون وسحر البيان وسحر الاخلاق وغيرها مما لطف وظهر أو خفي سببه.
يقال عنه بمصطلح آخر الكاريزما وهي القدرة على جذب وسحر الآخرين والتأثير عليهم، وهي أحيانًا سمةً سحريةً غامضة لا يمكن تفسيرها. كما في الحديث الصحيح ” الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف”
وينطوي سحر الشخصية على تواصل العيون مع إشراقة ابتسامة، وهدوء روح ، وجمال كلمات، وربما يكون الأثر مباشرة مع الناس، أو عن بعد. جاءه رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إن من البيان لسحرًا”
تعلم السحر! لا يرتبط ارتباطا مباشرًا بأموالك ووضعك الوظيفي بل يتجاوز ذلك، فلا يكلف الشخص مادة أو مشقة اجتماعية ، إذ هو فطرة إنسانية ، مع مزيج من الثقافة ونقاء القلب.
إذا كنت تريد السحر ، فإن الانطباع الأول مهم، تقول عالمة النفس الاجتماعي “إيمي كادي”: لغة الجسد تؤثر في طريقة رؤية الاخرين لنا ,لكنها أيضا تؤثر في الطريقة التي نرى فيها أنفسنا.
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد فدخل رجل ثائر الرأس واللحية فأشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده، كأنه يأمره بإصلاح شعره ولحيته، ففعل ثم رجع فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس هذا خيراً من أن يأتي أحدكم وهو ثائر الرأس كأنه شيطان.
فاصلة :
ينجذب الناس بشكل طبيعي نحو مصدر الأمل والنور والطمأنينة لذلك اجعل الناس يشعرون بأنهم مميزون اجعلهم يشعرون بالأمان بالاحترام وكأنهم لم يشعروا بها من قبل يقول أحد الصحابة : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا متبسمًا.. هذا هو السبيل إلى السحر والتأثير.