تتَّسمُ علاقة المملكة ومصر بالعمق التاريخي والتعاون الإستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه المسائل والقضايا التي تهمُّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية؛ لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، نظرًا للمكانة العالية والموقع الجغرافي الذي يتمتع به البلدان، مما عزَّز من ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وقد ارتقت العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأخيهما فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري، وإبرام حكومتي البلدين نحو 70 اتفاقية و”بروتوكول” ومذكرة تفاهم بين مؤسساتها الحكومية.
وتعكس الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة واستقبال خادم الحرمين الشريفين لفخامته ، والمباحثات مع سمو ولي العهد ، عمق العلاقات التاريخية العريقة وحرص القيادة في البلدين الشقيقين على تعزيزها وتطويرها على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة ، والتنسيق المستمر للرياض والقاهرة تجاه القضايا وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ودعم سبل الاستقرار.