الدولية

صنعاء تلفظ المليشيا.. ووكيل محافظة صعدة لـ البلاد : الشعب اليمنى يرفض مشروع الحوثي العنصري

البلاد – محمد عمر

حطمت العاصمة اليمنية صنعاء للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي، حواجز العزلة رافضية مليشيا والمشروع الإيراني، إذ عبر سكان العاصمة عن غضبهم من ممارسات الحوثي الإجرامية، مطالبين برحيل المليشيا في أقرب وقت، رافعين شعارات جدارية حملت مضامين: “ارحل يا حوثي، اليمن ليست تابع لإيران، لا يوجد سادة وعبيد في اليمن، الشعب ليس ملك إيران”، ممتدة من العاصمة وحتى محافظة إب.

وغزت الشعارات المناهضة للحوثيين شوارع صنعاء بشكل واسع في رسائل كسرت قيود القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها المليشيا الإرهابية وكشفت مدى الرفض والوعي الشعبي بخطورة المشروع الإيراني في اليمن، بينما قال مصدر محلي في صنعاء إن هذه الشعارات الجدارية المناهضة للمليشيا الحوثية تكتب لأول مرة منذ اجتياح الحوثي صنعاء وانقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، وتخطت إلى محو الشعارات الطائفية المكثفة للمليشيا على الجدران ووصفها بالكذب ومطالبتها بالرحيل في عدة أحياء وشوارع داخل العاصمة. وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع مبادرات كتابة الشعارات المناهضة للمليشيا الحوثية واعتبروها صوتا ثوريا مهما، وأن الثورات دوما تتخلص من الصمت وتصبح سيلا جارفا خصوصا أنها ضد جماعة إرهابية، مشيرين إلى أن درجة الغليان الشعبي باتت تتسع بشكل غير مسبوق في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، وأن الشعارات تُعبر عن الحالة التي وصل إليها الشعب اليمني في الكفاح لاستعادة دولته المختطفة.

وقال وكيل محافظة صعدة الشيخ علي الحماطي لـ”البلاد”، إن الشعب اليمني يرفض مشروع الحوثي الإيراني، وينظر إلى جرائم الحوثي بأنها هي الإرهاب بعينه، حيث انقلبت المليشيا على الدولة، وارتكبت المجازر الجماعية بحق المدنيين خصوصا الأطفال والنساء، وصادرت الحريات، وكممت الأفواه، وملأت السجون بالأبرياء وأخفاهم قسريا، ومنعت عنهم الزيارة، وعذبتهم، حد الإعاقة الدائمة، كما فجرت المنازل على رؤوس ساكنيها، وصادرت الأموال الخاصة والعامة، ونهبت الإعانات والمساعدات التي تأتي من المنظمات، ولم تترك جرما إلا وارتكبه بحق هذا الشعب، ومع ذلك فالشعب قاوم هذا الإرهاب ولا يزال يقاوم وسيظل حتى ينتصر على هذه المليشيا الإرهابية.

ولفت الحماطي إلى أن الحوثي استخدم الترغيب والترهيب وحاجة الناس للتغرير بهم وحشدهم للقتال، لكن سرعان ما انكشفت جرائمه وتبدى لهم سوء نيته وجاءت الصحوة الشاملة لرفض ممارسات المليشيا الإجرامية، فأصبح الحوثي يقف وحيدا دون سند اليوم، حيث يرفض الشعب مشروع الحوثي العنصري الطائفي الذي يسعى لأن يكون هو السيد والشعب هم العبيد.

وأشار إلى أن تصنيف المليشيا الحوثية على قوائم الإرهاب عالميا خطوة دفع نحو استقرار اليمن، مضيفا أنها وإن جاءت متأخرا إلا أنها تعتبر مهمة من أجل تشديد الضغط الدولي على المليشيا الإرهابية وإخضاعها لتنفيذ القرارات الدولية والإتفاقات المحلية، مشددا على أهمية تشديد العقوبات الدولية على المليشيا ومن يدعمها، وتوسيع دائرة العقوبات من أجل إخضاع المليشيا الإرهابية للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المستند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، لكي لا تزداد جرائم الحوثي وانتهاكاته بحق أبناء الشعب اليمني ودول الجوار، وإيقاف خطره على الملاحة الدولية والأمن الدولي والإقليمي، متمنيا أن يكون المجتمع الدولي قد أدرك خطورة هذه المليشيا الإرهابية على المنطقة بشكل عام وعلى خطوط الملاحة الدولية، مع العمل على إيقاف التمدد الإيراني في المنطقة. إلى ذلك، أقرت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، الاثنين، بمصرع القيادي المسؤول عن منفذي جرائم القنص التي خلفت وتخلف ضحايا بصورة شبه يومية في محافظة تعز، جنوبي غرب البلاد. ولقي القيادي في الميليشيات الحوثية (ينتحل رتبة عقيد) محمد غالب سيف “أبو مازن”، مصرعه، بنيران الجيش خلال معارك بجبهة الأحطوب غرب تعز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *