مكة المكرمة : البلاد
أوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، خلال مشاركته في الملتقى العلمي الحادي والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بالعديد من التوصيات الهادفة إلى تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن تتمثل في إنشاء مقرأة حديثة من نوعها تمكن المحدثين من قراءة السنة النبوية وتطبيق أفضل الأساليب لتعليم السنة النبوية، وكذلك إنشاء بيئة محاكاة إفتراضية لتصل جميع مخرجات الرئاسة وما تبذله القيادة الرشيدة من خدمات بالحرمين الشريفين إلى جميع أنحاء العالم من خلال الواقع الإفتراضي إلى جانب إبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بشكل خاص.
كما أوصى معاليه بإيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية عبر مواقع التواصل والتطبيقات الذكية وإعداد موسوعة مصورة إلكترونية عن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحويل منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين إلى خدمات ذكية عبر أحدث الوسائل التقنية والرقمية علاوة على إقامة مؤتمر عالمي عن دور المملكة في تقديم أرقى الخدمات وأحدث التقنيات للحجاج والمعتمرين والزوار وإحداث تطبيقات ذكية للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحقيق رؤية التحولات الرقمية والمبادرات المستقبلية (2024) ومتابعة كل ما هو جديد في عالم التقنية والرقمنة والاستفادة منه لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
فيما أوصى السديس بوضع صنابير تعمل بالاستشعار دون اللمس في المشربيات والمواضئ واستخدام التقنية في تلطيف الأجواء في الحرمين الشريفين وساحاتهما عبر الضباب والتشجير والتحكم في تسخير ذلك إلكترونياً وعن بعد وكذلك إعداد المشاريع العلمية ودعم الكراسي البحثية وتخصيص دراسات أكاديمية عن التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وحث معاليه الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تسخير التقنية والرقمنة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار عبر الأبحاث المتخصصة والدراسات المتقنة مناديا بإقامة ندوة كبرى للمبدعين والمخترعين، تصاحبها حلقات نقاش وعمل حول التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتسجيل مخترعاتهم وتطوير مقترحاتهم و تشجيع الأجيال الناشئة على التحول الرقمي في شتى المجالات من خلال المناهج الدراسية وحصص النشاط الفصلية وتنمية قدراتهم والاهتمام بمبادراتهم وأيضاً إعداد مشروع إعلامي معرفي يُعنى بالأفلام الوثائقية واستثمار وسائل التواصل المتعددة، لإبراز جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وترجمتها إلى اللغات العالمية المختلفة.