البلاد : متابعات
كشفت اللجنة الوطنية اليمنية عن انتهاكات وسجل دام لميليشيات الحوثي خلال عام 2021، نتج عنه مقتل وإصابة المئات من المدنيين من جراء “هجمات مباشرة وعشوائية” في البلاد .
ووثقت “اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان” 966 واقعة استهداف للمدنيين وقع ضحيتها 1433 بينهم 475 قتيل و909 جريح .
وقالت اللجنة في بيان لها أنها حققت في 3687 قضية خلال عام 2021 لـ 5315 ضحية كان أبرزها 980 اعتقال تعسفي و80 حالة تعذيب ومعاملة مهينة ، بالإضافة إلى 24 قضية للحرمان من المحاكمة العادلة و 16 قضية اعتداء على الطواقم الطبية .
وأشارت اللجنة إلى تسجيل 119 واقعة إرهاب و إثارة رعب لـ 126 ضحية بالإضافة إلى 25 واقعة اعتداء على أعيان تاريخية ودينية بجانب سقوط 362 ضحية لزراعة الألغام والعبوات الناسفة و 657 واقعة اعتداء على ممتلكات خاصة .
كما وثقت اللجنة لـ 51 واقعة انتهاك لحرية الرأي والاعتداء على صحفيين ، بجانب الاعتداء على 41 مدرسة واستخدامها في العمليات العسكرية .
وكانت اللجنة قد عقدت اليوم (الاثنين) لقاءاً افتراضياً موسعاً جمعها بعدد من المنظمات الدولية والمحلية والإقليمية المؤثرة بالتزامن مع عقد مجلس حقوق الإنسان لدورته ال(49)، والذي هدف إلى الربط بين واقع حقوق الإنسان في اليمن وعمل اللجنة الوطنية للتحقيق، وإطلاع المجتمع المدني على مستجدات عملها الميداني في الرصد والتحقيق والمساءلة والتهيئة للمحاسبة الجادة للمتسيبين بتلك الانتهاكات.
و استعرضت اللجنة في اللقاء الموسع الذي شارك فيه جميع أعضائها أهم مجالات عملها في الرصد والتحقيق الميداني والإحالة وتفعيل المساءلة، وجلسات الاستماع إضافة إلى العمل مع كل من المجتمع المدني والقضاء.
وناقش الحضور باستفاضة وموضوعية عددا من المحاور المتعلقة بدور الآليات الوطنية بالتدخل المباشر في تقوية عمل مؤسسات إنفاذ القانون، ومنهجية جمع المعلومات، ووضع رؤية للتعويضات وجبر الضرر، وتميز اللقاء بحضور ومشاركة فاعلة من رؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء والخبيرات في مجال حقوق الإنسان.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات تركزت في بناء شراكة واضحة بين اللجنة والمجتمع المدني الفاعل، وتفعيل القضاء ودعم جهود اللجنة في بناء قاعدة بيانات وطنية كبيرة يمكن استخدامها في آليات العدالة الانتقالية في المستقبل، إضافة إلى تكثيف جهود اللجنة في التحقيق بالانتهاكات التي تطال الفئات المهمشة والصحفيين والأطفال، والأماكن التي تعاني من القبضة الأمنية وخطورة الألغام ووعورة الطرق.