الدولية

الحكومة اليمنية تندد بتعسف الحوثي

عدن – البلاد

تستمر مليشيا الحوثي في تعسفها وإجرامها بحق الشعب اليمني، إذ منعت عبور شاحنات الوقود القادمة عن طريق المنافذ البرية من مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب ضمن مساعٍ لاستثمار أزمة المشتقات النفطية الخانقة سياسيا، مستهدفة الضغط على الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لاستيراد النفط الإيراني عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيا، بينما نددت الحكومة اليمنية بتعسف الحوثيين عبر حظر إمدادات النفط عن طريق البر إلى مناطق سيطرتهم ضمن سياسة تتعمد مفاقمة الأوضاع الإنسانية. واعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من احتجاز لناقلات النفط وخلق أزمة وقود، تأكيدا لكونها عصابة إرهابية تتخذ المدنيين رهائن لتحقيق مكاسب مالية وسياسة، بل والمتاجرة بمعاناتهم في المحافل الدولية‏، مشيرا إلى أن استمرار المليشيا الانقلابية في وقف الإمدادات النفطية القادمة “برا” من المناطق المحررة، واحتجاز مئات الناقلات النفطية، ومنعها من العبور، يؤكد تعمدها افتعال أزمة مشتقات نفطية، لإدارة السوق السوداء ومضاعفة أسعاره‏. وتضرب صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة للحوثيين أزمة وقود خانقة، وحسب المسؤول اليمني فأنها أزمة متعمدة وتعد “من السياسات الحوثية للإفقار والتجويع الممنهج، واستغلال لاحتياجات الناس، وتلاعب بسبل عيشهم، دون أي اكتراث بأوضاعهم المعيشية الصعبة”. وودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي لدى اليمن إلى إدانة هذه الممارسات الإرهابية التي تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، مطالبا بممارسة ضغط حقيقي على قياداتها لرفع الحظر عن الإمدادات النفطية، وعدم وضع عراقيل أمام تداولها ووصولها للمدنيين بالأسعار الطبيعية.

واعترفت مليشيا الحوثي على لسان القيادي النافذ محمد علي الحوثي باحتجاز ناقلات الوقود عن طريق المنافذ البرية. ويقدر حجم الوقود الذي يدخل عبر المنافذ البرية من المناطق اليمنية المحررة إلى مناطق مليشيات الحوثي بين 6 آلاف و10 آلاف طن. ووفقا لآخر تقرير لخبراء الأمم المتحدة المقدم لمجلس الأمن، فإن مليشيا الحوثي تخلق ندرة مصطنعة في الوقود بهدف إجبار التجار على بيعه في السوق السوداء التي يديرونها لجمع الرسوم غير القانونية المفروضة على المبيعات عوضا عن التأثير المباشر على الوضع الإنساني.
ولا تزال المليشيا الانقلابية تراوغ فيما يخص ناقلة النفط صافر، حيث توافق احيانا على تفريغ الشحنة، وتعود للنكوص عن عهدها مرة أخرى، ما يؤكد أنها تستخدم الناقلة كقنبلة موقوتة لمزيد من الضغط الدولي لتحقيق المآرب الإيرانية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *