الدولية

انفجارات تدمر مخازن أسلحة الحوثي

البلاد – محمد عمر

شهدت مخازن أسلحة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة الصالح بمنطقة الحوبان شرق مدينة تعز، والتي حولتها الميليشيا إلى سجن ومعتقل للمختطفين من معارضي مشروعها الانقلابي، انفجارات عنيفة دمرت جميع الأسحلة المخزمة من قبل الإرهابيين.
ونشرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مقطع فيديو للانفجارات، مؤكدة أنها استمرت من الساعة الواحد بعد منتصف الليل حتى الثالثة فجراً أمس، كما يظهر المقطع تطاير أسلحة في السماء، جراء الانفجارات.

ونقلت الشبكة الحقوقية عن مصادر أن الانفجارات خلفت قتلى وجرحى هناك، رغم التعتيم الإعلامي الشديد من قبل الحوثيين، موضحة أن ذلك جزء بسيط من أثر الانفجارات في مدينة الصالح بمفرق ماوية، حيث آلاف المعتقلين. وتابعت “تخيل أن تكون ضمن الذين لا يرون الشمس منذ سنوات ثم تستيقظ على هذه الجريمة أمام رأسك زنزانة ومخزن سلاح وورش صيانة”. وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن سيارات الإسعاف شوهدت تهرع إلى مكان الحادثة، وتتجه بعد ذلك نحو مدينة إب وسط اليمن، فيما ذكرت المصادر أن اتهامات متبادلة بالخيانة بين قيادات ميليشيا الحوثي، بالوقوف خلف الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة، في مدينة الصالح والتي حولتها إلى سجن ومعتقل للمختطفين من المواطنين ومعارضيها. ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي، تتعمد تكديس وتخزين الأسلحة والقذائف الخاصة بها في مدينة الصالح، المكتظة بالمعتقلين والمختطفين، وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية، غير آبهة بالأخطار التي تهدد حياة المختطفين والمواطنين الساكنين بالقرب من المكان.

وتتخذ ميليشيا الحوثي، من مدينة الصالح مقراً لقياداتها العسكرية والسياسية في مدينة تعز، بالإضافة إلى استخدام ما تبقى من المدينة كمعتقلات لإخفاء كافة المعارضين لها، حيث يقبع بداخلها آلاف المختطفين والمخفيين قسريا. وتواصل ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تضييقها على المدنيين، باحتجاز أكثر من 600 شاحنة نقل مشتقات نفطية بمحافظة الجوف، في وقت تتفاقم أزمة المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها على نحو غير مسبوق. وفي حين تصطف آلاف السيارات والمركبات العامة أمام عدد من محطات التعبئة في سلسلة طوابير يصل امتدادها لبضعة كيلومترات قفز سعر الغالون البنزين سعة 20 لترا إلى ما فوق الـ(40) ألف ريال يمني، في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية. وأفادت مواقع إخبارية محلية أن الميليشيات الحوثية تتعمد افتعال أزمات مستمرة في الوقود في مناطق سيطرتها لاستغلال ذلك سياسياً وإنسانياً، وتسخير الكميات المستوردة المكدسة التابعة لقياداتها للبيع في السوق السوداء، حيث تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ارتفاعاً قياسياً هو الأعلى في تاريخه لأسعار الوقود.

من جهته، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 18 عملية استهداف ضد مليشيات الحوثيين في حجة خلال 24 ساعة. وأضاف التحالف، في بيان، أن العمليات أسفرت عن تدمير 12 آلية وأوقعت خسائر بشرية في صفوف المليشيات. وخلال الأسابيع الماضية، كثف التحالف، بقيادة السعودية، عملياته ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في مسعى لتطويق المليشيات التي تواجه خسائر كبيرة على الأرض من قبل ألوية العمالقة والجيش اليمني. إلى ذلك، قال الشيخ كهلان بن عبد الحميد أحد كبار مشائج قبيلة بكيل، إن مليشيا الحوثي تسعى للتدمير وخراب اليمن بإيعاز من إيران، بينما نجح التحالف في تحصين اليمن ضد المؤمرات والمشروعات التخريبية، التي تستهدف الأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الاجتماعي في المنطقة العربية، معتبرا أن الضربات الجوية التي وجهها التحالف كانت ناجحة وقاصمة لظهر المليشيا الحوثية، لدقتها في استهداف أهداف عسكرية مشروعة وقيادات إرهابية وفقًا لقواعد الاشتباك، وحرص التحالف على تحرير وتأمين المدنيين في ظل إجرام المليشيا باتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، والتعسف والتعذيب والترهيب للمواطنين. وأشاد كهلان بجهود المملكة الكبيرة في القطاع الإنساني وتخفيف الأوضاع الراهنة وفق رؤية أعلت القيم الإنسانية وحافظت على الشعب اليمني، بتقديم شتى أنواع الدعم المعنوي واللوجيستي والإنساني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الذي خاض ملحمة إنسانية لإيصال المساعدات لكافة المناطق، حاثا الشعب اليمني على التكاتف ووحدة الصف لمواجهة المشروع الحوثي الإرهابي، واستعادة الدولة، مشددا على أن القبائل اليمينة لعبت دورًا محوريًا في مساندة الجيش الوطني ضد الميلشيا وتواصل دورها لتحرير الدولة اليمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *