الدولية

غارات على كييف.. وتحذير روسي من “نووي أوكراني”

كييف – البلاد

تجددت الغارات الجوية الروسية على مدن كييف وخاركيف وخيرسون، مع محاولة إنزال جوي على العاصمة الأوكرانية مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها السادس، أمس (الثلاثاء)، بينما توحدت أوروبا في وجه موسكو مؤكدة فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، أن أوروبا تواجه تهديدا وجوديا جراء حرب روسيا في أوكرانيا، مؤكدة أن البرلمان يرحب بطلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسوف يعمل على تحقيق هذا الطلب، فيما رئيس المجلس الأوروبي قال شارل ميشيل، إن القانون الدولي معرض للخطر ويواجه إرهابا سياسيا، مشدداً على أنه يجب على روسيا وقف الحرب وإعادة قواتها إلى ثكناتها، مؤكداً أن أوروبا فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا. وأضاف: “بوتين تصور أنه يمكن أن يكسر وحدة الأوروبيين”، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني وجّه طلبا لانضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، وأضاف: سنناقش بجدية طلب أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ويرى ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن ما يحدث في أوكرانيا يذكرنا بأحداث الحرب العالمية الثانية. وأضاف بوريل: “قدمنا المساعدات لأوكرانيا، ونعمل على إيصال المزيد من الأسلحة”. وقال إن “الرد الأوروبي لم يتوقعه بوتين.. ويجب أن نوقف الاعتماد على الغاز الروسي”.

واختتم بالقول: “يجب تبني موقف أكثر تناغما لإظهار وحدتنا الأوروبية في مواجهة قوى الشر”، في وقت قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون دير لاين: إن الحرب ليست حرب أوكرانيا وحدها.. سنواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وسنخصص 500 مليون يورو لدعم الجانب الإنساني في أوكرانيا”. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الخيار العسكري لمساعدة أوكرانيا يعني الدخول في حرب مع روسيا، موضحا أن “فرض حظر طيران فوق أوكرانيا سيدفعنا لإسقاط مقاتلات روسية ما يعني الدخول في الحرب”. وجدد التأكيد على أن هجوم روسيا على أوكرانيا لن ينجح، وتابع “بوتين وحده يعرف لماذا شن هذه الحرب على أوكرانيا”، مضيفا أن الغرب سيواصل الضغط على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أجل غير مسمى. وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن حكومة بلاده منفتحة على طرد روسيا من مجلس الأمن الدولي وهي من الأعضاء الدائمين فيه، إثر الهجوم على أوكرانيا. من جهته، ثمّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، جهود أوروبا للدفاع عن أوكرانيا، مشيراً بالقول: “أثبتنا أننا قادرون على الدفاع عن بلادنا.. وسننتصر في معركتنا ضد روسيا”. وقال في كلمة وجهها للبرلمان الأوروبي في بروكسل، من خلال الاتصال المرئي، إن “الهجوم الروسي لن يحرمنا من حريتنا ووجودنا.. ولن نستسلم”.

وتابع: “سنواصل المقاومة للبقاء مع أوروبا.. نريد أن نكون ضمن الاتحاد الأوروبي”. بالمقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من أن “أوكرانيا لديها القدرة على التحول إلى دولة نووية”. وقال خلال كلمة أمام مؤتمر نزع الأسلحة: “أوكرانيا ما زال لديها تكنولوجيا نووية سوفيتية ولا بد من مواجهة هذا الخطر”. واستطرد قائلا: “العمليات العسكرية في أوكرانيا تهدف لحماية بلادنا من تهديد الغرب”، مشددا على أن موسكو “ستواصل العمليات العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها”، وتحدث عن وقوع استفزازات كثيرة من جانب كييف، متهما الغرب بأنه يعمل على “عسكرة الفضاء” بما يهدد الاستقرار والسلام العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *