جدة – البلاد
باتت شبكات تمويل الإرهاب الحوثي محاصرة من كل الجهات، داخل وخارج المنطقة، إذ تفرض عليها دول العالم عقوبات صارمة للحد من مخاطر تهديد المنطقة، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني وممول حوثي حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين باليمن.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الأموال استخدمت لدعم هجمات الحوثيين، بينما أكد وزير الإعلامي اليمني، معمر الإرياني أن جماعة الحوثي الإجرامية تستخدم المدنيين أداة لتنفيذ أجندة نظام طهران، وسياساته التدميرية ومشروعه التوسعي في المنطقة.
ويرى مجلس الوزراء اليمني، أن استهداف ميليشيا الحوثي للأعيان المدنية السعودية قرار إيراني واضح، مؤكداً أنه يعكس استراتيجية إيران الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة وتسخيرها الميليشيات التابعة لها في نشر الفوضى وتصدير الإرهاب، مشيرا إلى تصعيد ميليشيا الحوثي الأخير بتكثيف إطلاق الطائرات المفخخة المسيرة الإيرانية، باتجاه الأراضي السعودية، وآخرها استهداف مطار الملك عبدالله في مدينة جازان، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين من جنسيات مختلفة، كما حمل النظام الايراني، كامل المسؤولية عن الهجمات الحوثية على أهداف مدنية داخل السعودية والإمارات وكذا استهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين في اليمن.
ويواصل الحرس الثوري الإيراني دعم مليشيا الحوثي لتخريب اليمن وتقويض أمن واستقرار المنطقة، فقد أقر رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، في وقت سابق، بدعم الحرس الثوري للميليشيا، متحدثاً عن صعوبة إرسال قوات من الحرس الثوري والجيش وأسلحة ومعدات لمساعدة الحوثيين، كما فعلت إيران في سوريا والعراق، معترفا في الوقت ذاته بأن إيران مستمرة بدعم المليشيا في اليمن، ما جعل العديد من دول العالم لفرض عقوبات صارمة على المليشيا وداعميها وتسعى لقطع طريق امداداتها، خصوصا تلك التي تأتي من إيران التي تزود الحوثيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار والقوارب المسيرة وغيرها من المعدات والقاذفات التي تعترضها المملكة باستمرار.
