شباب

الشيف عبود بن عفيف .. لمسات إبداعية في مجال الحلويات

‏‏جدة ـ نجود النهدي

شكل تطور مفهوم الطهي عالمياً أهمية في حياة الشعوب عبر العصور وبرزت من خلالها ثقافاتهم، فالطهي قصة بدأت فصولها قبل مئات آلاف السنين، وتسارعت بشكل مدهش في العصر الحديث، وتداخلت فيها احتياجات الإنسان الأساسية بالعلوم والاقتصاد والعمارة والمفاهيم الثقافية المختلفة.

وبما أن المملكة تمتلك تنوعاً ثقافياً وحضارياً وتنموياً فقد حقق المطبخ السعودي حضوراً في المعارض العالمية لا سيما أنه من أكثر المطابخ تنوعاً في دول الشرق الأوسط نظراً لاتساع الرقعة الجغرافية للمملكة وحسب ثراء وتنوع المنتجات البحرية والزراعية واختلاف العادات والتقاليد، إلى جانب توافد المعتمرين والحجاج طوال العام وانتعاش قطاع السياحة وكونها ملتقى للحضارات الإنسانية عبر التاريخ، ومن الشباب المتميزين في عالم الطهي ‏ الشيف “عبود بن عفيف” الذي تميز بإعداد أطباق الحلويات فصنع لنفسه من خلالها إسم ذاع صيته.

‏وفي سؤال عن بداياته مع الطبخ قال: أول دراسة كانت في أكاديمية لفنون الطهي، وطبقت ما درسته ، وأيضًا التحقت بدراسة خاصة منفردة ، اكتسبت من خلالها خبرات من أناس آخرين في أطباق الحلويات ، وذلك منذ فترة ، وحاليا فإنني ‏، طاهي رئيسي بقسم المطبخ المسؤول في الحفلات.

‏ ‏وعن اختياره لمجال صنع الحلويات والكيك تحديدا قال: لأن هذا النوع من الحلويات فن يحتاج إلى دقة عالية وبه ابداع والمجالات فيه متعددة وبعد خمس سنوات من الابحار في عالم الطبخ احلم بأن أكون من أفضل الشيفات من جميع النواحي، وأن أعمل بإنتاج مخرجات جديدة، وأن أصل إلى العالمية.

‏وفيما يتعلق بالمعوقات التي واجهته في بداية دخوله عالم الطبخ قال: هناك بعض المنتجات التي نستطيع التعديل عليها إن وجدت بعض الأخطاء فيمكن لنا تعديلها ، وهنالك منتجات لا نستطيع تعديلها فنقوم بإتلافها، الحلويات تحتاج دقة، والأهم أن تعمل من أجل أن تبدع وتبتكر؛ لأن هذا المجال يحتاج إلى الإبداع والتميز والصبر.

وعن الذين دعموه في بداية مشواره قال: الأهل والأصدقاء هم الداعم الأساسي في مجالي واطبخ في منزلي للعائلة فقط.
‏ ‏‏وفيما إذا كانت أطباق الحلويات لديه هواية أم دراسة قال: هواية لأنها بمثابة شغف.

‏ ‏وعن تعامله مع بعض الوصفات قال: في بعض الوصفات نتعامل معها بالجرام والميزان، بحسب الوصفة المذكورة أو المعتمدة أو الأكواب المعيارية، ومن الضروري التزام الشيف بالجرامات التي يتم ذكرها في الوصفة حتى يظهر المنتج بشكل ملائم كطعم وشكل كما أنه ‏ يجب الاطلاع على المسميات كاملة، وكذلك المنتجات وكيفية استخدامها؛ لأن كل شيء له استخدامات متعددة.
‏وعما اذا كان يفضل نوعاً من الحلويات العالمية قال: أفضل الحلويات الفرنسية، والمطابخ العالمية والعربية بشكل عام، وقد سبق لي أن قدمت ورش عمل وتدريب في مجال الطبخ.
‏وفيما اذا كان يتناول الطعام الذي يعده قال:‏ نعم احيانا اقوم بذلك.
‏وحول ايهما اكثر اتقانا للطبخ المرأة أم الرجل قال: الرجل؛ لأن الرجل يطبخ بإتقان، أما المرأة فمن الممكن أن تطبخ بشكل عادي كروتين معتاد.


‏وعن احلامه المستقبلية وفيما اذا كان فكر في انشاء مطبخ يخصه قال :
‏نعم، مستقبلاً سيكون لدي مطبخ، سواء للإنتاج أو التدريب، لأنه لا يوجد أماكن مؤهلة للتدريب، أو مواقع تخرج شيفاً سعودياً بصفة فردية أو بصفة شركات أو مؤسسات كتعليم.
‏ لكثرة أماكن “الحلا” والمتاجر المنافسة في هذا المجال وعن كيفية تميز الشخص في مجال عمله قال: هذا المجال في السعودية قليل جداً، حيث أن الشخص يتميز عن غيره باختيار النكهات واختيار أشكال وتصاميم مختلفة مبتكرة مميزة وكدمج الألوان، وبأحجام وبأشكال معينة. وبالنسبة لي ‏أقوم بذلك بحسب الوصفة، حيث أن البدائل في مجال الحلويات مستويات مختلفة .

‏وفيما إذا كانت علاقته بالطبخ تنتهي فور تقديمه أم ينتظر رأي الناس قال: بالتأكيد يتم أخذ رأي الناس من باب التشجيع، خاصة حيث أن الناس آراؤهم مختلفة، وهذا الشيء يحفزني أكثر.
‏ مستطردا أن ‏مجال الطبخ موجود في الجامعات السعودية، ولكن الدراسة غير كافية إلا بالممارسة، فالممارسة تعلمك أكثر، والمجال واسع ومختلف، والسوق يتطلب الشباب السعودي، والمجال الآن متاح ، ومجال الطبخ مجال رائع وجميل، ولكن كتكلفة تعتبر عالية في الدراسة وبالعكس المجال مفتوح، كمستوى وظيفي راق، ومن الممكن للشخص أن يصل للعالمية في هذا المجال.

‏ وحول النصيحة التي يمكن أن يقدمها للعروس المقبلة على الزواج قبل أن تلتقي مع الشيف المتخصص بصنع كيكات الزفاف قال: من الممكن أن يتم اختيار الكيك حسب تصميم ولون الفستان؛ لكي يكون شكله أنيقاً ومبهراً أكثر، وانصح الشيف الجديد في بداية حياته أن يكثف الدراسة وأن يستمر ويواصل في التطبيق العملي، وأن يصل للهدف الذي يحلم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *