هو هكذا ياسر المسيليم.. هذه الشخصية التي ربما لم تأت لهذا السلوك أو به إلا من أجل:
•• أولاً: الالتحام الذاتي مع العطاء الأخرس، لكل الإغراءات التي وضعت بين يديه للانتقال من الأهلي، وهو التحام في عشقه لناديه غير موضوعي يهدف إلى تحطيم المسافة بين فهم الأنا له، وفهم الآخر للعشق الأخضر!
•• ثانياً: تجاوز (المصافحة) بيد بيضاء من ياسر المسيليم لجمع أشواك من على نبضات القلب الجريح!
•• ثالثاً: التركيز على (دوي الغياب) لفريقه واحتقار نجاح الآخرين ليحطم الفشل جسر الأحلام للراقي في ذاته!
وفي هذا الإطار حاولت الاستفادة من شخصية التواد في محاولة للفت الانتباه إلى ما ينبغي أن يكون!
وإن كنتُ تعرفت على (الخير في ذات ياسر المسيليم ) معرفة متدرجة.. فلن أكون (بحول الله) الضحية المباشرة ممن رسم لزملائه (لوحة ثالثة) في زوايا البياض الخصيب!!
فازددت دهشة به وتجلة لمقامه.
وقلت: كما قال (مثقف): إن المسطرة لا تنكسر!
• وكما هو الشأن بالنسبة (لمن بلغ شأواً من الابتهاج) لأن سماءه تفيض نبلاً وكرماً ومروءة، فليس الاحتجاج أو اختيار الاصطدام هو فقط (المعاناة) بل التمتع بشخصيتين:
– واحدة هامة وليس خاضعة.
– والأخرى عاملة ولا تخضع إلا لما تمليه عليها (القِيم) بالإخلاص لله!!
•• ومع ذلك.. وبمعنى آخر للكلمة.. لا يكون الصادق فعلاً ضحية رغم كل شيء كما كان يخيل إليّ!
(فالثمرة الخالصة) لإرادة الصادق النزيه كريم السجايا هي التي تكتب:
الجمال والثقة.. صفا.. صفا!!
وهنا بالضبط حصلت معرفتي (بِخير الآخر)!!
إنه يكمن في التباين الصارخ بين العبارات التي يحيط بها الآخرون وبين (الحياة السلوكية) التي يحيونها.. والحياة الأخلاقية الإنتاجية التي يجعلوننا نحياها!!
• وتلكم هي الألوان التي حجبتنا ظلالها لتضيع (الضغط – والمحسوبية).
والتفاوتات الصارخة في الطريقة التي يتعامل بها الأشخاص!
ومع الإثبات الذي يوجد وقفة حول هذا الموضوع، أو رأياً وحيداً هو الأجود ومن لدن أهل (الحول والطول) هنا!!
فالحقيقة ليست سوى (حب لشخصية مثل شخصية المسيليم ) على جميع الأصعدة!!