شباب

تستهدف الشباب ممن لديهم ضعف في حركة الأصابع الدقيقة .. سارة العقيل: ابتكار تقنية لمساعدة مرضى الشلل الرباعي

البلاد- ياسر بن يوسف

خطوات لافتة تحققت للمرأة السعودية تشهد في تفاصيلها على توفر الدعم الكامل للمرأة وقضاياها في شتى مجالات الحياة، ومن النساء السعوديات المبتكرات سارة محمد العقيل، اخصائية العلاج الوظيفي التي تخرجت في كلية العلوم الطبية التطبيقية، بجامعة الملك سعود في عام ٢٠١٦ م، وتم تعيينها في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية من عام ٢٠١٨م وحتى عام ٢٠٢٠م وبعدها انتقلت الى العمل كمعيدة في جامعة الملك سعود في منتصف سنة ٢٠٢٠ ميلادي حتى تاريخه وحاليا طالبة دراسات عليا “ماجستير” في المملكة المتحدة ، وقد تمكنت سارة من ابتكار تقنية لمساعدة مرضى الشلل الرباعي. تقول ساره: لكل مريض قصة، وكل مريض حالة استثنائية، ومع اختلاف أعمارهم، ثقافاتهم واهتماماتهم، إلا انهم جميعا يتفقون على هدف واحد، وهو الاعتماد على أنفسهم في ابسط الأمور. مما أدى الى حرصي على تقديم أفضل مساعدة ممكنة لتحقيق هدفهم.

 

وإصابات الحبل الشوكي تتمثل في اصابة للحبل الشوكي داخل العمود الفقري مما يؤدي إلى تغيير في وظيفة الحبل الشوكي العادية أو الحسية أو اللاإرادية ، إما مؤقتًا أو دائمًا، خصوصا إن المرضى الذين يعانون من اصابات الحبل الشوكي عادة ما يكون لديهم عجز عصبي دائم أو كما نسميها “إعاقة جسدية”.

وأضافت غالبًا ما تحدث إصابة الحبل الشوكي بسبب ضربة في العمود الفقري، مما يؤدي إلى كسر أو خلع في العمود الفقري (الفقرات). كدمة الفقرات أو تمزق الحبل الشوكي، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية. عندما تتلف الخلايا العصبية، لا يمكن للرسائل أن تنتقل ذهابًا وإيابًا بين الدماغ وبقية الجسم.
وفي سؤال عن تخصصها في العلاج الوظيفي قالت: هذا النوع من العلاج يعمل على تحسين المهارات الحياتية للمرضى كما إنه شكل من أشكال إعادة التأهيل الذي يساعد الناس على التغلب على أوجه القصور الوظيفية لديهم أو التكيف معها حتى يتمكنوا من العيش باستقلالية قدر الإمكان، مما كان هذا الدافع خلف الاختراع الحالي للأداة.

وفيما يتعلق بفكرة الاختراع قالت: يتعلق الاختراع الحالي بأداة لدعم وحدة تحكم لألعاب الفيديو لتتوافق مع احتياجات الأشخاص الذين يعانون من ضعف عضلات اليد. تشتمل أداة الـدعم على قـالب يعمـل كقـاعـدة لتثبيت وحدة التحكم، يشتمل القالب على حاجزين أمـاميين وحـاجزين جـانبيين يتم من خلالهما تثبيت وحدة التحكم تشتمل أداة الـدعم على أربعـة مقـابض يتم من خلال دفعهم الضغط على الأزرار الخلفية لوحـدة التحكم. ويشتمل القالب كـذلك على فتحتين جانبيتين يتم من خلالهما تثبيت أداة دعم وحـدة التحكم على فخـذ المريض، أو على يد الكرسـي المتحرك الخاص به من خلال أربطة عريضـة مرنـة أو أشرطة لاصـقـة، يتم تمريرهـا من الفتحتين وربطهمـا على فخـذ المريض، أو يد الكرسي المتحرك الخاص به. تمثل ألعاب الفيديو video games جزءا كبيرا من العالم الترفيهي للأطفال والمراهقين، لذلك يسعى القائمون على هذه الصناعة بشكل دائم إلى تطوير الأدوات الخاصة بها من أجل منح المستخدم تجربة أفضل وأكثر رفاهية. وتعتبر وحدة التحكم من أهم أدوات لعبة الفيديو، حيث يعتمد عليها أداء المستخدم. بشكل عام، تم تصميم وحدة التحكم المستخدمة في الألعاب الحالية كي يتم حملها وتشغيلها بواسطة المستخدم باستخدام كلتا يديه.


وحينما يتعلق الأمر بالأطفال أو المراهقين، فإن القائم على رعايتهم يهدف دائماً إلى توفير شتى السبل لتمكينهم من ممارسة حياة طبيعية مثل أقرانهم من الأصحاء، لذلك لا يمكننا إغفال الجانب الترفيهي، ولا شك أن ألعاب الفيديو تشكل عامل كبير من عوامل الترفيه لدى الأطفال والمراهقين.
ومع ذلك، فإن أداة وحدة التحكم الخاصة بألعاب الفيديو تشتمل على كثير من الأزارير التي قد يمثل التحكم فيها تحدياً كبيراً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف قبضة اليد وعدم القدرة على أداء الحركات الدقيقة للأصابع. وخاصة الأزارير الخلفية العلوية والسفلية، على سبيل المثال الأزارير R1، L2 ،L1 ،R2 لوحدة التحكم الخاصة بالبلايستيشن PlayStation. ذلك، بالإضافة إلى أن حمل أداة وحدة التحكم صعب جداً نظراً لأنها تمثل ثقل على عضلاتهم الضعيفة. وبخاصة الأزارير الخلفية التي تتطلب القبض على وحدة التحكم وتحريك إصبع السبابة لأعلى ولأسفل للضغط على الأزارير الخلفية العلوية، والأزارير الخلفية السفلية. وحول دوافعها لابتكار هذه التقنية قالت: من منطلق الحاجة أم الاختراع، كان دافعي الأساسي هو المرضى من فئة الشباب ممن لديه اهتمام في لعب العاب الفيديو وحاجتهم الى فكرة استثنائية لابتكار أداة تساعد وتسهل استخدام وحدة التحكم وخصوصا الازارير الخلفية من قبل مرضى الشلل الرباعي ممن لديهم ضعف في حركة الأصابع الدقيقة. واخيراً، يتمكن المخترع من تحويل اختراعه إلى منتج يباع في الأسواق، خاصة أنه يلبي حاجة ويقدم خدمة. ويتساءل: هل سيجد مَن يطبق اختراعه لنبهر العالم فعلياً باختراع جديد من نوعه؟ فإنجازي لايزال بين يدي ولم يحول إلى منتج يباع في الأسواق، بعد. أتمنى ان يكون هناك من يدعم المنتج والاختراع المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *