عدن – البلاد
حررت قوات الجيش اليمني، أمس (الأربعاء)، مواقع جديدة في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي شمالي البلاد، وفقا لمصدر عسكري، أكد أن “قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مواقع شرقان وتباب العزابي والهديبي في عملية هجوم خاطفة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من الميليشيا الحوثية التي كانت تتمركز في تلك المواقع”. وقال المصدر، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت بشكل دقيق تعزيزات الميليشيات الحوثية وقصفت التحركات القادمة من مناطق الميليشيا إلى الجبهة ذاتها.
ويخوض الجيش اليمني، مدعوماً من قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة، بينما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، تنفيذه 17 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، مشيرا إلى تدمير 15 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيات. وكان التحالف أعلن الثلاثاء، تنفيذ 12 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثي في حجة خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أعلن تدمير 8 آليات عسكرية، إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف ميليشيا الحوثي بحجة، فيما دكت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مواقع متفرقة جنوب مأرب، وكبّدتها خسائر في العتاد والأرواح. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بمقتل عدد من عناصر ميليشيا الحوثي في استهداف طيران تحالف دعم الشرعية لتجمعاتهم في جبهتي حرض وعبس بمحافظة حجة. كما أعلن المركز عبر حسابه على “تويتر” تكبد الحوثيين خسائر في الأرواح والعتاد في قصف مدفعي للجيش استهدف مواقع وتجمعات لهم في مواقع متفرقة جنوب محافظة مأرب. من جهة ثانية، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل مشاورات مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة في البلاد، مبلغا في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين، مؤكداً أن هذه المشاورات فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.
وأدان المبعوث الأممي، هجمات الحوثيين عبر الحدود الإماراتية، والخطاب العدائي ضد الصحافيين، وقال إنه رغم التصعيد المقلق، فإن إنهاء الحرب في اليمن أمر “ممكن”، مضيفا: “أقوم بتطوير إطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة، بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات تستوعب الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع”.
وأشار إلى أنه سيسعى من خلال هذه المشاورات إلى استكشاف أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى للمسارات السياسية والأمنية، والاقتصادية، وتطلعاتهم ورؤيتهم لإنهاء الصراع، بما في ذلك إشراك النساء، مؤكدا أن هذه فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام. وبالتوازي مع هذا المسار قال غروندبرغ، إنه سيواصل استكشاف خيارات خفض التصعيد، موضحا أنه انخرط مع الأطراف بشأن حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان. وقال إن الحوار والتسوية مطلوبان.