متابعات

أخصائية: الليزر علاج لأعراض شبكية الطفل الخديج

البلاد- ياسر بن يوسف

أوضحت استشارية عيون الأطفال عضو الجمعية السعودية لطب العيون عضو المجموعة السعودية لعيون الأطفال والحول الدكتورة ليلى جداوي، أن هناك أهمية خاصة لتشخيص عيون الأطفال الخدج ، مبينة أنه إذا ولد الطفل قبل إتمامه مدة الحمل الطبيعية، أي خديج، فإنه يكون عُرضة لاختلاطات الشبكية، وهي عبارة عن ظهور أوعية دموية غير طبيعية في أطراف الشبكية، وتتناسب خطورة هذه الأوعية الدموية عكسياً، مع عمر الحمل فكلما قل عمر الحمل زادت خطورة ومضاعفات هذه الحالة.

وقالت إنه توجد سياسات وإجراءات متفق عليها دولياً، للكشف عن هذه الحالات وعلاجها في الوقت المناسب، فإذا ولد الطفل الخديج، فإنه يدخل لقسم العناية المركزة لحديثي الولادة، وبعد مرور أول ٤-٦ أسابيع من عمره، يتم الكشف على عينيه باستخدام قطرات التوسيع، فإذا لوحظ وجود أي درجة من هذه الاختلاطات، فإنها تستوجب علاجه إذا كانت بدرجة متقدمة او متابعته حتى يزول خطر المضاعفات المصاحبة لهذه الحالة.

وأضافت الدكتورة جداوي أنه يتم علاج مثل هذه الحالات عن طريق استخدام الليزر أو الحقن بمادة توقف تقدم هذه الأوعية ، إذ إن هؤلاء الأطفال الخدّج يحتاجون إلى متابعة مع طبيب العيون، حتى بعد أن يكبروا، فهم معرضون لأخطاء الإبصار، مثل قصر النظر والعيوب الانكسارية  أكثر من غيرهم ، كما إنهم يعانون من حالات الحول وكسل العين نتيجة لمضاعفات اختلاطات الشبكية. وخلصت الدكتورة جداوي إلى القول: في هذا المقام وجب علينا التحذير من تأخير الكشف على شبكية الطفل الخديج، في الوقت المناسب، وهو ٤-٦ اسابيع من الولاده ، حيث إن الغفلة عن هذه الحالة، تؤدي إلى مضاعفات مثل انفصال الشبكية، والتي يصعب وأحياناً يستحيل علاجها، وبالتالي يكون هذا الطفل انساناً ضعيف البصر، أو حتى كفيفا فاقدا للبصر في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *