مشاركة الهلال البطل الآسيوي في بطولة كأس العالم للأندية مشاركة وطنية في المقام الأول؛ بصفته ممثل الكرة السعودية وما يقدمه من عطاءات فنية رائعة نفخر بها كسعوديين، هي امتداد للسطوة الهلالية وباعه الكبير على القارة الصفراء ونقله لها للمحفل العالمي وتحت تنظيم الفيفا، ولم تقتصر على كونها مشاركة شرفية؛ بل تعدى ذلك لتسجيله الأرقام القياسية التي لا أعتقد بكسرها قريباً ففوز الهلال بستة أهداف على الفريق المستضيف الجزيرة الإماراتي حدث انبهر منه الفيفا بنفسه وغرد به في حسابه الرسمي على تويتر، حتى حساب تشيلسي الإنجليزي تحدث عن فوز الهلال، وشاهد العالم برمته ما يفعله الأزرق السعودي من خلال هذه الإشادات الدولية.
لكن المتابع لهذه البطولة يرى عدم مسايرة الحدث الرياضي الكبير من الناحية الإعلامية التلفزيونية ونقل الصورة كاملة وجعله في عين الحدث وتأخرنا كثيراً فنحن الآن في عصر الإنترنت والسرعة، وممثلنا موجود هناك.
فلم نجد وفدا رسميا إعلاميا يرافق البعثة الهلالية ويقوم بنقل جميع الأحداث خارج الملعب للمتابع الرياضي وتحركات البعثة الهلالية وتمارين الفريق ولقاءات حصرية للناقل السعودي كما تفعل الأندية والمنتخبات العالمية عند قدومها للمملكة بوجود طواقمها الإعلامية. وهل لو كان الفريق المتأهل غير الهلال سيكون له نفس التعامل أم يختلف؟
والمستفيد من هذا النقل ليس المشجع البسيط فقط؛ بل حتى القائمين على الأندية الأخرى من مدربين سعوديين أو أجانب وأجهزة فنية وإدارية سيكون لهم فائدة عظيمة بنقل صورة حية لنحظى بفرصة معايشة الواقع ومتابعة العمل الاحترافي الهلالي ووصوله بكل سهولة للمشاهد. هذا النقل سيوفر على مسؤولي الأندية الكثير من الالتزامات المالية الكبيرة جراء مشاركة منسوبيها في الدورات الرسمية والبعثات الخارجية وتطبيق ما يشاهدونه من تعامل الهلال في البطولة ومع المنظمين من الفيفا على أرض الميدان. فمتى نستشعر الحس الإعلامي ومواكبة التطور ونتقدم قبل أن يسبقنا المغرد البسيط من خلال حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلنا في قلب الحدث.
Mohmed_aljlaihe@