اجتماعية مقالات الكتاب

مراكز لكبار وكبيرات السن

أعلنت أمانة منطقة الرياض مؤخراً عزمها التوسع في تنفيذ مشروع اجتماعي إنساني بدأته منذ أعوام في العاصمة الرياض وهو “ديوانيات كبار السن” أقامت منها حتى الآن ثلاث ديوانيات في أحياء: (عليشة، لبن، الروضة).. وقالت في تنويه لها مؤخراً إنها تعتزم التوسع في هذا.. وبما أن المشروع كان وما يزال وفاءً وعرفاناً لكبار السن.. وبعد القرار الموفّق الذي صدر مؤخراً عن مجلس الوزراء الموقر في الرابع من يناير 2022 وهو: “الموافقة على نظام حقوق كبير السن ورعايته”..

لعلنا نقترح على أمانة منطقة الرياض، وعلى سمو الأمين الشاب النشط المتوقد حماساً الممتلئ حباً لمدينته الأمير المهندس فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أن يرتفع سقف الطموح في هذا المشروع الاجتماعي الإنساني الجميل إلى أن يكون مركزاً اجتماعياً لكبار وكبيرات السن على غرار “مركز الملك سلمان الاجتماعي”.

فديوانيات الرعيل الأول خصصت للكبار من الرجال، وما نقترحه يكون فيه قسمان للكبار والكبيرات على غرار مركز الملك سلمان الاجتماعي.

ونحن ندرك أن التكاليف المالية سترتفع كثيراً عند الرغبة في تنفيذ مثل هذه المراكز، وهنا نقترح أن تموله الشركات الكبرى والبنوك وكذا الشركات العالمية الكبرى التي تستثمر في المملكة وأن يكون جزءاً رئيسياً من ميزانياتها المخصصة للخدمة المجتمعية وبرامج مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مجتمع تعمل فيه وتبيع منتجاتها له وتجني منه أرباحاً.. وفي المقابل تكافأ نظير تمويلها بأن تتم تسمية كل مركز اجتماعي باسم الشركة أو البنك الذي موله.. وأن يكون دخول المركز الاجتماعي والاستفادة من خدماته مقابل اشتراكات مالية محددة كما هو معمول به في مركز الملك سلمان الاجتماعي الحالي.. وفيما يتصل بالإدارة والإشراف على المركز أشير إلى أني كنت قد اقترحت (في مقال سابق)، تحويل لجان التنمية الاجتماعية في الأحياء، إلى مركز لإدارة الحي.. وهنا قد يعهد للجان التنمية الاجتماعية مهمة الإدارة والاشراف على المراكز الاجتماعية التي نقترحها لكبار وكبيرات السن في مختلف أحياء مدينة الرياض.. كما قد تشاركها الإدارة والاشراف جمعيات كبار السن الأهلية المرخصة.. ونجزم أن مدينة الرياض ستكون نموذجاً اجتماعياً إنسانياً متطوراً في ميدان خدمة ورعاية كبار وكبيرات السن. ومشروعها هذا إن رأى النور سيكون أنموذجاً يعمم في مختلف مدن المملكة.. وإني على ثقة أن هذا المشروع إن وجد الاهتمام الذي أتطلع إليه فإنه سيرتقي ليكون مشروعاً اجتماعياً إنسانياً تسعى لتطبيقه دول أخرى.

وختاماً كل مشروع مهما كانت تكاليفه المالية لن يكون كثيراً على فئة عزيزة من المجتمع هم كبار وكبيرات السن.. وكلكم سيصل يوماً ما إلى هذه المرحلة العمرية، وحينها سوف يستفيد من هذه المراكز وسيحمد الله أنه ساهم فيها بمال أو قرار..
والله الموفق.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *