•• بالفعل، وكما قلت سابقًا، إن (المدهش) أكثر أن الحضور في وطننا مع منتخبنا بات يشبع عطش السعوديين أو الخليجيين أو العرب أو الآسيويين على حد سواء، لما كان له من ذلك لفظ التمرد وتلك (المفارقة) الحضورية ضمن مظاهر أحقية الحضور وإلى ما قبيل المباراة الثانية أمام (منتخب عمان) المشهور بتطوره ومستجدات تنميته الفنية والعناصرية حين خسر من منتخبنا بهدف فراس البريكان الخميس الفائت، وربما كان المدرب الفرنسي إيرفي رينارد إبان اختياره للعناصر على وجه الخصوص لا يزال ذا ضجيج فني تكتيكي متباين ترك أثرا بعدم طمس هوية الفريق وشوه ملامحه في لقاء لا ينسى.!
•• وربما لم يكن تدريب (رينارد) لمنتخبنا وببساطة ووضوح ليملك البوح العلاجي أو التدريبي النظري والميداني في مباراة عمان الثانية بما كان يحس به فريقه، أو يعاني منه في وقفاته الاستراتيجية والتكتيكية والنفسية والحضارية التي حين تصاغ جديا تجيء ولاء لروح الوطن بدلا من تمرد حضر ولم يحضر لرحلة ترفيهية سبقت أقرب المنافسات الإقليمية والآسيوية.. ثم في التجمع السريع للاعبين بعد موسم رياضي مرهق للدوري ، أخمد أجيج اندفاعاته للسمعة والصيت والمجد.
•• ربما قبل لأن (مع المدرب الفرنسي كان المنتخب حسم لقاءاته الرسمية السبعة متصدرًا مجموعته الآسيوية بـ١٩ نقطة إلى حيث كأس العالم في قطر برفقة اللاعبين (محمد العويس وياسرالشهراني وعلي البليهي وعبد الإله العمري وسلطان الغنام وعبدالإله المالكي ومحمد كنو والقائد سالم الدوسري وسامي النجعي وفهد المولد وفراس البريكان ثم هتان باهبري وصالح الشهري)
اللاعبون لا يزالون يستنفرون تطلعات الشارع السعودي للفرصة القادمة التي تحط بآسيا وحيث المرابع العالمية بآسيا وقطر.
•• فمتى ما طرزنا للمنتخب تحايانا ووشمنا ونقشنا من بعد بهوية البطل والمتصدر، الذي لم تتشوه ملامح الحسم (في هذا اللقاء) وهو يطمح بالعودة من استاد الجوهرة إلى آسيا الحالية بنقاط المباراة غادر بها الجمعة إلى اليابان؛ حيث اللقاء الثامن المهم جداً.
الآن.. متى تطرز لمنتخبنا العصافير نشيداً نردده لحناً وفخراً ونجماً يستأذن سماء الوطن والخليج وقارة آسيا والعالم بالتأهل السادس (من المباريات الثلاث القادمة).
أمام اليابان والصين وأستراليا فلاينطفئ.
•• أما التطلعات الآن والآمال.. فقد تحولت علاقتها مع الإنسان السعودي إلى الحذر من وأد (فرحة التصدر الآسيوي الجميلة) بعد الفوز في ست مباريات وتعادل في واحدة .. لأنها انغرست في الناس في وجوههم.. فلا تريد أن تغادر الملامح وشساعة إلحاحهم على مغادرة أية انتكاسات قد تلوح- لا سمح الله- والباقي نقطة تتضاعف لو لم نجتز اليابان بسواها.
•• كل بطولة من بطولات منتخبنا الآسيوية خلال السنوات الجميلة منذ ١٩٨٤ و١٩٨٨ و١٩٩٦ ثم التأهلات الخمسة منذ تلك السنة أيضاً كانت موعدا مع المجد زمانا طويلا رجونا.. كانت تطلع من كنه (لاعبين مخلصين) كانوا يؤثرون ولاء العلم الأخضر المتوشح بكلمة التوحيد عن (خميلة ألوان الأندية). ونحن متفائلون للتأهل السادس.