الدولية

واشنطن تصادر شحنة متفجرات إيرانية متوجهة للحوثيين

عدن – البلاد

اعترض سلاح البحرية الأمريكية، أمس (الأحد)، سفينة تحمل 40 طناً من السماد، الذي يستخدم في صناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران على طريق استُخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، مبينا أنه تم تفتيش السفينة، التي سبق توقيفها أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان.
وقال الأسطول الخامس الأمريكي، إن مدمّرة صواريخ موجّهة أمريكية وسفينة دورية “اعترضتا سفينة لا ترفع علم أي دولة وتمر عبر إيران على الطريق المستخدم في السابق لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن”. وأضاف أن “القوات الأمريكية اكتشفت 40 طناً من أسمدة اليوريا، وهو مركّب كيمياوي للاستخدامات الزراعية يُعرف بإمكانية استخدامه في تحضير المتفجرات”.

وأفادت البحرية الأمريكية بأن السفينة نفسها تم اعتراضها في فبراير الماضي أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز “أيه. كي. 47” وقاذفات “آر. بي. جي” وغير ذلك من الأسلحة.
وتدعم إيران بشكل متكرر الحوثيين عسكرياً، وقد ضبطت في السابق عدة شحنات أسلحة موجّهة من إيران للانقلابيين في اليمن، فيما شدد رئيس المجلس الانتقالي اليمني عيدروس الزبيدي، خلال لقائه المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، على أن التصدي لجماعة الحوثي يتطلب توحيد الموقف الدولي وتصنيفها إرهابية.
وقال الزبيدي في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي: “العمليات العسكرية الراهنة ضد ميليشيات الحوثي في شبوة ومأرب هي نتيجة طبيعية لكبح تمادي الميليشيات الحوثية التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى”، كما نقل البيان عن ليندركينع تأكيده أن مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية “مسألة قيد النظر”.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، إن إدارته ستعيد النظر في قرار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي، إن الإدارة الأمريكية عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين، الذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن.
وفي السياق ذاته، أدان مجلس جامعة الدول العربية واستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الغاشم والآثم على المدنيين والأعيان المدنية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية بثلاثة صواريخ كروز على منطقة مصفح آيكاد3 ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، مؤكدا أن هذه الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعد تهديدًا حقيقيًا للمنشآت المدنية الحيوية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي، كما تشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين وتقوض الأمن القومي العربي، وتضر بالأمن والسلم الدوليين، وتشكل خطرًا على خطوط الملاحة التجارية الدولية.

وشدد على أن الهجمات الإرهابية التي قامت بها الميليشيات الحوثية تعكس طبيعتها الإرهابية وتكشف عن أهدافها الحقيقية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتحديها لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا التضامن المطلق مع دولة الإمارات والوقوف إلى جانبها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع مع أمنها وأمن شعبها والمقيمين على أرضها ومصالحها الوطنية ومقدراتها.

وأكد المجلس تأييده ودعمه لحق دولة الإمارات في الدفاع عن النفس ورد العدوان بموجب القانون الدولي، مثمنا حرص دولة الإمارات على الالتزام بالقانون الدولي واحترامه وامتثالها لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مطالبا كافة الدول تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية بعد هجماتها بصواريخ وطائرات مسيرة على دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا في مواجهة هذا العمل الإرهابي الآثم الذي يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لردع ميليشيات الحوثي وردعها للتوقف عن أعمالها الاجرامية المتكررة في اليمن والمنطقة.
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤلياته واتخاذ موقف حاسم وموحد ضد الاعتداءات الحوثية على المملكة والإمارات، ولردع ومواجهة الفظائع المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين وعرقلتهم المتعمدة لإيصال المساعدات والإمدادات الإنسانية ومصادرة المواد الغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *