الخرطوم – البلاد
أكد مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أمس (الأحد)، أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي أبدى لنائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي اهتمام الاتحاد بالتطورات الجارية في السودان واستعداده للمساهمة في معالجة الأزمة، في إطار تعظيم الحلول الإفريقية الإفريقية.
وقال مجلس السيادة في بيان إن ذلك جاء خلال لقاء بين الجانبين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث عبر دقلو عن تقدير السودان للدور الذي يضطلع به الاتحاد الإفريقي على مستوى القارة لاسيما في السودان لتعزيز الاستقرار. وأضاف البيان أن دقلو قدم شرحاً لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بخصوص تطورات الأوضاع في السودان خاصة فيما يتعلق بالأزمة السياسية، كما أطلعه على جهود الحكومة لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
من جهة ثانية، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني الطاهر أبو هاجة، أن تعديل الوثيقة الدستورية أمر تمليه ظروف الواقع السياسي الحالي. وقال، وفقا لوكالة الأنباء السودانية، إن “القرارات الأخيرة ستسهم في ملء الفراغ الدستوري”، مبينا أن “الفترة الانتقالية من الأفضل أن يتم التركيز فيها على حقيقة كيف تحكم الفترة الانتقالية وليس من يحكم فيها”.
وقال أبو هاجة إنهم في المجلس السيادي الانتقالي يتوقعون من كل الوساطات “الدعم الحقيقي للتحول الديمقراطي نحو الحكم المدني واستعدادا جادا لانتخابات دونما إرهاق للبلاد فيما لا جدوى منه”. وتابع أن “العسكريين أكثر الناس حرصاً على الدولة المدنية والتحول الديمقراطي”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” أنهت الأسبوع الثاني من مشاوراتها مع القوى السياسية في البلاد، والتي شملت حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحركة جيش تحرير السودان وممثلين للحركة النسوية.