شباب

5000 ساعة من العمل الدؤوب.. مشاعل تزرع ثمار الخير

سكاكا ـ البلاد

ركزت رؤية المملكة 2030 الطموحة على الاستفادة من سواعد أبناء وبنات الوطن المتنوعة، التي أصبحت علامة فارقة بين أبناء الوطن لما حققوه من نجاحات كثيرة امتدت في الداخل والخارج وأصبحت سمة يتمتعون بها في كثير من المجالات سواء في العمل التطوعي أو بالأجر.

ومن نماذج النجاحات التي حُققت ما قامت به في منطقة الجوف مشاعل بنت إبراهيم السعران التي حققت أكثر من 5000 ساعة عمل في المجال التطوعي منذ 12 عاما مضى وهي في عمر الخامسة عشرة، حيث أكدت أن الإنسان بطبعه لا يستطيع العيش بمفرده بل يحتاج إلى أن يكون ضمن مجتمعٍ ومع مجموعة من الأشخاص، والفطرة السليمة تدعو الإنسان دائماً إلى تقديم الخير، لافتة النظر إلى أن أعمال التطوع اختلفت كثيراً عما كانت عليه قبل رؤية المملكة 2030 م، فأصبحت الفرص أكثر توفراً وأكثر تنظيما، إضافة إلى تعدد البرامج المتنوعة والتدريبية المتوفرة للمتطوعين.

وذكرت السعران أن بداية رحلتها كانت من المدرسة، حيث شاركت لإقامة البرامج ومشاركة معلماتها في العديد من الأعمال حتى نمت تجربة التطوع لتشارك في العديد من الفرق والمناسبات بعد المدرسة، كما أسهمت في تأسيس عدد من الفرق بالجوف وعملت لمدة عام كامل كمتطوعة في وزارة الصحة، مضيفة أن فرص التطوع كانت في السابق ضئيلة وغير متاحة في الكثير من القطاعات، إلا أن رؤية 2030 ركزت على العمل التطوعي كأحد برامجها الرئيسة، مما أسهم في تطوير العمل التطوعي في عدد من القطاعات، وأوجدت فرصاً كبيرة ومنصات تحفظ جهود المتطوعين ومعترف بها من قبل الجهات الرسمية تعمل على تنظيم الأعمال التطوعية مما جعل الجهات المختلفة توفر برامج لتطويرهم وتحسين أدائهم.

ولفتت الانتباه إلى أن ثقافة التطوع في المجتمع ارتفعت بشكل ملحوظ وأصبح الكثير من أبناء وبنات الوطن يُقبلون عليها كأحد المصادر المهمة للخير، حتى أصبحنا نشاهد عشرات الفرق التطوعية المتخصصة التي تقدم أعمالا متنوعة، منها التطوع الصحي والبلدي والاجتماعي وأعمال الهلال الأحمر وغيرها الكثير، فهو سلوك حضاري يسهم في تعزيز قيم التعاون، ونشر الرفاه بين سكان المجتمع الواحد.

ووجهت السعران نصيحتها للمتطوعين عبر تجربتها الطويلة بأن التخصص ينعكس على المتطوع ويسهم في تطوير قدراته، ولا بد من اختيار المتطوع الأعمال التي تتوافق مع تخصصه أو هوايته، حتى ينعكس عليه إيجابيا، كما يجب المحافظة على المرونة في العمل التطوعي ومع الأفراد الآخرين، وإدراك أن البداية ستكون صعبة ولكن بالصبر والتأقلم مع طبيعة العمل التطوعي سيجني ثمار الخير في الحياة الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *