القهوة هي المشروب المقرب لقلوب الملايين حول العالم، لكن البعض يتحدث عن أضرارها بينما يتحدث آخرون عن وفائدها.
ومن فوائد القهوة التي لا يعرفها الكثيرون قدرتها على خفض خطر الإصابة بأمراض خطيرة بنسبة كبيرة.
والسرطان بدوره من الأمراض الخطرة التي تنتج عندما تتكاثر الخلايا التالفة بشكل سريع وغير منضبط.
ويمكن أن يتسبب هذا في انتشار الأورام بسرعة إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ما يزيد من طبيعة المرض المميتة.
ويوفر تناول نظام غذائي صحي بعضا من أفضل الفرص لتجنب هذه الحالة.
وثبت أن أحد المشروبات المشهورة يقلل من خطر الإصابة بالمرض إلى النصف.
ووفقا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، فإن بعض المشروبات، مثل القهوة، قد توفر حماية غذائية ضد السرطان بسبب نشاطها كمضاد للأكسدة.
وأوضحت جانيت هيلدبراند، عالمة الأوبئة في جمعية السرطان الأمريكية، أن الدراسة نظرت في عادات شرب القهوة في ما يقرب من مليون رجل وامرأة.
وأشارت إلى أن: “أولئك الذين أبلغوا عن شرب ما لا يقل عن أربعة أكواب من القهوة التي تحتوي على الكافيين يوميا تعرضوا لنصف خطر الوفاة من سرطان الفم والحلق.
وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة التي تحتوي على الكافيين يوميا أو يشربونها فقط من حين لآخر”.
وكان الانخفاض في المخاطر بنسبة النصف تقريبا ثابتا بالنسبة لأولئك الذين شربوا أربعة أو خمسة أو ستة أكواب من القهوة يوميا.
ونظر الباحثون في استهلاك القهوة للرجال والنساء الذين كانوا خاليين من السرطان في بداية الدراسة.
وأوضح المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان (AICR) أن “المواد الكيميائية النباتية للقهوة من المحتمل أن تكون مسؤولة عن تقليل مخاطر الإصابة ببعض أشكال السرطان”.
ومع ذلك، أضافت الهيئة الصحية أن آثار القهوة يتم جنيها عندما نتناول المشروبات دون إضافة الكريمة والسكر.
وتقول AICR: “يمكن للدهون والسعرات الحرارية المضافة أن تساهم في زيادة الوزن – ما يزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان”.
وتحضّر القهوة من حبوب تحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة جيدا بآثارها الوقائية ضد السرطان والأمراض الأخرى.
ولكن على الرغم من نشاطها القوي كمضاد للأكسدة، إلا أن شرب القهوة بكميات كبيرة يمكن أن يكون له آثار جانبية ضارة على ضغط الدم.
ووفقا لـ NHS، قد تحدث هذه الآثار الضارة بعد شرب أربعة أكواب من المشروبات المحتوية على الكافيين.
وعلاوة على ذلك، تحتوي حبوب البن المحمصة على آثار صغيرة من مادة الأكريلاميد الكيميائية، والتي يمكن أن تكون ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.