عبد الهادي المالكي ـ ياسر بن يوسف ـ مرعي عسيري ـ تصوير:خالد بن مرضاح
أعدت إدارات التعليم في مختلف المناطق خطة إرشادية وترحيبية بعودة الطلاب والطالبات للمرحلة الابتدائية ومرحلة الطفولة المبكرة ورياض الأطفال، لتحقيق التوافق النفسي وتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية في المدارس.
وأوضح عدد من مدراء المدراس، أن الخطة اعتمدت على عدة مرتكزات، تبدأ من المدرسة بحيث ينفذ برنامج الترحيب من لجنة الإرشاد، بمشاركة الهيئة الإدارية والتعليمية، وعمل تهيئة للمقرات بالمدرسة للترحيب بالطلاب والطالبات، كما يتم مراعاة إدخال عنصر التجديد والابتكار في تفعيل البرنامج الترحيبي، بحيث يشمل على جميع المجالات الثقافية والترفيهية التي لا تتعارض مع تعليمات الوزارة، وتفعيل جميع قنوات التواصل مع أولياء أمور الطلاب والطالبات؛ لتحقيق الشراكة المجتمعية بين الأسرة والمدرسة وتحقيق عودة حضورية آمنة.
وأشاروا إلى دور ولي الأمر وتفهمه لفعاليات أيام الترحيب مما يساعد على تكيف الطلبة للعودة الحضورية للمدرسة وتحقيق النتائج الإيجابية، وتشجيع الطلبة وحثهم على عدم التغيب عن المدرسة أو التأخير في الحضور إليها مع التقيد بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى إحاطة الموجه الطلابي بأي تغير محمود في سلوك الطالب أثناء إقامة أيام الترحيب بهم، وتقيد أولياء الأمور بكافة التعليمات والتعاون مع إدارة المدرسة فيما يتعلق بالتوجيهات التي تطلب منه.
وضع الملصقات
من ناحية أخرى تستعد مدارس محافظة جدة الصفوف الأولية للبنين والبنات لعودة طلاب الابتدائي يوم الاحد القادم بعد عامين من التوقف والدراسة عن بعد. وكانت المدارس بقسميها قد أبدت استعدادها للعودة عن طريق وضع الملصقات التي تحث على التباعد وأيضا التباعد ما بين طاولات الدراسة وتجهيز العيادات الخاصة ووضع طاولة عند المدخل الرئيسي للمدرسة تحتوي على معقمات وكمامات وجهاز قياس الحرارة. كما تم استغلال الساحات الكبيرة الرئيسية داخل المدارس لاستقبال طلاب الصف الأول الابتدائية مع أولياء امورهم مع الاحتياطات الاحترازية من حيث التباعد.
اختيار المرايل
من جهة أخرى بدأ أولياء الأمور في التوجه الى الأسواق لشراء المستلزمات المدرسية وخاصة الطالبات حيث بدأن في اختيار مراييل المدرسة معلنين فرحتهم بالعودة لكراسي الدراسة .
حيث قالت الطالبة راما الشهري : لقد سعدت بخبر العودة لمقاعد الدراسة حتى استطيع ان التقي بزميلاتي اللاتي انقطعت عنهن طيلة الفترة الماضية . وقالت والدتها التي كانت برفقتها لتشتري لها مريول المدرسة : ان عودة الدراسة لطلاب المرحلة الابتدائية خطوة كانت في محلها حيث اننا وجدنا ان التعليم الحضوري افضل بفرق كبير عن التعليم عن بعد حيث انه يساعد الطلاب والطالبات على الاختلاط المجتمعي والتركيز الكبير مع المعلمة عكس المنصة.
واضافت لقد قمت بتعليم بناتي بالطرق الوقائية وتدريبهن للعودة للدراسة من حيث المحافظة على التباعد مع زميلاتهن ولبس الكمامة والمحافظة عليها طيلة فترة المكوث بالمدرسة.
وقالت الطالبة فاطمة السنوسي: ان العودة تعطينا فرصة لان نختلط بزميلاتنا في المدرسة وجها لوجه وليس عن طريق المنصة وكذلك تجعلنا اكثر فهما للدراسة حيث ان المعلمة تستطيع ان ترى ما اكتب واقرا امام عينها وهذا يساعد في تخطي الصعاب التي تقف امامي بالإضافة الى ان تواجدنا في الفصل مع زميلاتنا يجعلنا نتنافس اكثر على التعلم ونختلط بالمجتمع.
تهيئة ميدانية
من ناحية اخرى دعا مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض الآباء إلى ضرورة التهيئة الجيدة لعودة الأبناء للدراسة الحضورية، من خلال الحديث الإيجابي معهم عن المدارس والعودة إليها وأهمية التركيز على تحقيق النجاح والتفوق، وأن يكون هذا الحديث الإيجابي من جانب جميع المُحيطين بالطلاب، سواء الأهل في المنزل أو من الأقارب.
وأوضح رئيس قسم الإسعاف والطوارئ واستشاري الطب النفسي بالمجمع الدكتور جمال بن عبدالله العنزي، أن التهيئة الميدانيّة للطلاب ذات أهمية كبيرة للعودة للمدارس، ويشمل ذلك تقليل ساعات السهر وساعات استخدام الأجهزة الإلكترونيّة وتنظيم تناول الغذاء ونوعيته، والمساعدة بترتيب جدول يومي للأبناء قبل أيام من بدء الدراسة، حتى يكون ذلك النظام هو المُتبع فيما بعد، بحيث يتضمن هذا النظام النوم مبكرًا والاستيقاظ مُبكرًا والحصول على قدر مُناسب من النوم الذي ينعكس إيجابياً على صحة الطفل نفسيًا وبدنيًا. وحث الآباء على الحرص على أخذ أطفالهم للقاحات كورونا المقررة طبيا لهم ولأعمارهم، وتزويدهم بما يحتاجونه للحفاظ على سلامتهم من عدوى فيروس كورونا أثناء وجودهم في المدرسة مثل معقم اليدين وكمامة الوجه.
زيارات ميدانية
وفي السياق نفسه شرعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير في تنفيذ خطة زيارات ميدانية لــ 657 مدرسة ابتدائية للبنين والبنات و156 روضة أطفال على مدار الأسبوع الجاري، لدعم عودة طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح مدير عام التعليم في عسير الدكتور أحمد العُمري أن هذا الإجراء يهدف إلى الوقوف على جاهزية المدارس وتقديم الدعم لها على مستوى الصيانة والتهيئة وتعزيز السلامة وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتفعيل النماذج التشغيلية وجاهزية وسائل النقل والدعم التقني وسد الاحتياج من الكوادر البشرية الإدارية والتعليمية ورفع التقارير اللازمة بذلك. إلى ذلك نظمت مكاتب التعليم للبنين والبنات سلسلة لقاءات حضورية مع مديري ومديرات المدارس لرفع جاهزية المدارس تزامنا مع قرب عودة طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وتقديم الدعم اللازم وصولا إلى توفير بيئات تعلم آمنة ومناسبة فضلا عن أهمية تعزيز الشراكة والتواصل مع أولياء الأمور. كما وقف مدير التعليم بمحافظة سراة عبيدة الدكتور حسن العلكمي، مؤخراً ميدانياً على أعمال الصيانة والنظافة في عدد من مدارس المحافظة، استعداداً للعودة الحضورية للطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، المقررة اعتباراً من الأحد القادم 23 يناير 2022. وناقش مدير تعليم المحافظة مع مديري ومديرات المدارس، سير عمليات الصيانة والنظافة، واحتياجات المدارس، ومدى جاهزيتها لاستقبال الطلاب والطالبات، مطلعاً على تجهيزات الأدوات الصحية، كالمعقمات، والكمامات والملصقات الإرشادية، وتوزيع الطلاب والطالبات داخل الفصول الدراسية بما يحقق التباعد وفق الإجراءات المعتمدة.
